آخر الأخبار
الثلاثاء 3 ديسمبر 2024
نفى متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إجراء أى محادثات أو تنسيق مع الحوثيين بشأن حرية الملاحة في البحر الأحمر، وذلك بعدما أعلن قيادي حوثي عقد "محادثات بناءة" مع التكتل، بوساطة وتنسيق نرويجي.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو لـ"الشر": "ننفي قيامنا بأي تنسيق مع الحوثيين للمرور الآمن للسفن التجارية عبر البحر الأحمر"، مضيفاً أن "الاتحاد الأوروبي ثابت في إدانته لهجمات الحوثيين، والتي عبرنا عنها مؤخراً في 12 يناير".
وفي وقت سابق، الأربعاء، قال حسين العزي، القيادي الحوثي المسؤول عن ملف الخارجية، في مؤتمر صحافي: "أجرينا محادثات بناءة مع الاتحاد الأوروبي، بوساطة وتنسيق نرويجي، بشأن الوضع في البحر الأحمر"، مضيفاً: "تم إبلاغ الأوروبيين بأن الطرق الملاحية في البحر الأحمر آمنة، وأن 283 سفينة عبرت البحر الأحمر، خلال هذا الأسبوع بأمان".
وذكر العزي أن السفن التابعة للولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا هي فقط الممنوعة من الإبحار في مضيق باب المندب، متهماً أميركا بـ"عسكرة البحر الأحمر"، وتحويله إلى "ساحة حرب"، مما أدى إلى "انخفاض عدد السفن العابرة للممر الدولي المهم"، الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا، على حد زعمه.
واعتبر العزي أن العرض الأوروبي "كان كبيراً"، دون ذكر تفاصيله، وقال إن الجماعة "رفضته" بسبب بعض الشروط، التي زعم أنها "تتعارض مع مبادئهم".
وقال المتحدث الأوروبي إن هجمات الحوثيين "تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وتهدد الأمن البحري والحريات الملاحية والتجارة العالمية، وتعرض حياة البحارة للخطر، كما أنها تتسبب في أضرار جسيمة وغير مقبولة للتجارة وللبلدان والشعوب في المنطقة".
ورأى ستانو أن هجمات الحوثيين "يجب أن تتوقف على الفور، مثلما تم التأكيد على ذلك في قرار مجلس الأمن المعتمد في 10 يناير الماضي"، مشدداً على أن "هذه رسالة واضحة للغاية يتم إرسالها باستمرار إلى الحوثيين".
وتحدث ستانو، عن مهمة "أسبيدس" للقوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، قائلاً إن "الاتحاد الأوروبي يقوم بجهود دبلوماسية واسعة النطاق لإطلاع الشركاء والجهات المعنية ذات الصلة على اختصاص وهدف العملية البحرية الجديدة أسبيدس"، مؤكداً بشكل خاص "طابعها الدفاعي وحماية حرية الملاحة".
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إطلاق مهمة "أسبيدس"، مشيراً إلى أنها تهدف لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، عبر العمل مع الشركاء الدوليين.
وقال المتحدث الأوروبي إن ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "أبلغ رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك في 2 فبراير الماضي خلال اجتماع في بروكسل، عن خطط إطلاق عملية بحرية جديدة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر وحدود اختصاصها".
وقال الاتحاد الأوروبي إن مهمة "أسبيديس" البحرية، تهدف للمساعدة في حماية سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر ضد هجمات الحوثيين في اليمن، فيما أكدت مصادر أوروبية أن المهمة ستستمر لمدة عام على الأقل.
واتفق الاتحاد الأوروبي من "حيث المبدأ" على تنظيم مهمة تهدف إلى حماية السفن من هجمات الحوثيين حول شبه الجزيرة العربية، فيما من المقرر نشر 4 سفن عسكرية تحمل أعلام الاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية ودعم التحالف الأميركي البريطاني، الموجود في المنطقة منذ 18 ديسمبر الماضي.
وستكون لدى سفن الاتحاد الأوروبي، القدرة على إسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار، ولن ترد إلا على الهجمات المنطلقة من البحر، إذ أشارت مصادر دبلوماسية أن المهمة الأوروبية لن تنفذ أي هجمات "على الأراضي اليمنية".
والمهمة مستقلة عن تلك التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، والتي تسمى "حارس الازدهار"، والتي ستتعاون معها وتتبادل المعلومات، بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية.
مجزرة مقبنة.. جريمة حرب لا تغتفر
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"
نافذة مهمة في رؤية 2030 السعودية