أقدم شاب يُدعى فضيل، يحمل سجلًا اجراميًا في حي القصبة في العاصمة الجزائر، على اختطاف فتاة واحتجازها لساعات، قبل أن يطلب فدية مالية كبيرة من خطيبها.

وذكرت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء أنها تلقت شكوى تفيد أن الضحية استدرجت إلى منزل المتهم عبر صديقتها، التي طلبت منها مرافقتها لاحتساء كوب شاي. لكن الأمور أخذت منحى خطيرًا، حيث قام الخاطف بتكبيل يديها ورجليها باستخدام سلك شاحن، واعتدى عليها بالضرب، قبل أن يوثق ما حدث بمقطع فيديو، ليبتز به خطيبها مطالبًا بـ100 مليون سنتيم ودراجة نارية مقابل إطلاق سراحها.

وأشارت المحكمة إلى أن والدة الخطيب لم تتردد في إبلاغ الشرطة، والتي سارعت إلى التدخل، وعند وصول العناصر الأمنية، سمعوا صرخات الفتاة من داخل المبنى، ليتم اقتحامه والعثور عليها مكبلة داخل غرفة على سطح البناية، حيث جرى تحريرها رغم مقاومة المتهم العنيفة.

ووفق المحكمة حملت القصة تطورًا مفاجئًا، حيث كشفت التحقيقات أن الفتاة نفسها كانت شريكة في "تمثيلية" الخطف، فقد اعترف المتهم بأن الضحية جاءت إليه بإرادتها، واتفقا معًا على حبك القصة لخداع خطيبها وإجباره على دفع المبلغ المالي.

وعثرت الشرطة أثناء التحقيقات على أدلة داخل منزل المتهم، تضمنت سلاحًا أبيض، وكمية صغيرة من مخدر الكوكايين، وأربع كبسولات من المؤثرات العقلية المعروفة محليًا بـ"الصاروخ"، إضافة إلى السلك الكهربائي الذي تم استخدامه في تقييد الفتاة.