جددت قبائل عبيدة بمحافظة مأرب، اليوم الجمعة، تأكيدها على الجاهزية الكاملة والاستعداد التام لخوض معركة تحرير الوطن من ميليشيا الحوثي الإرهابية، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء سياسة التهميش والإقصاء التي طالت أبناء القبيلة ومقاتلي المقاومة الشعبية خلال السنوات الماضية.

جاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع قبلي موسع عقد عصر اليوم في وادي عبيدة، ووجهه المجتمعون إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، حيث استعرض البيان الدور الوطني والنضالي الذي اضطلعت به قبائل عبيدة منذ انطلاق المواجهة مع ميليشيا الحوثي، ومساهمتهم الكبيرة في تأسيس نواة المقاومة الشعبية والجيش الوطني بالتعاون مع بقية القبائل، وبدعم من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وفق ما أورده الصحفي، علي عويضة، في صفحته على "فيسبوك".

وأكد أبناء عبيدة في بيانهم الاستعداد الكامل للمشاركة بفعالية في معركة تحرير الجمهورية، مؤكدين وقوفهم الثابت إلى جانب كافة القوى الوطنية لاستعادة الدولة ومؤسساتها من قبضة الحوثيين.

وعبر البيان عن رفض القبيلة لما وصفه بسياسة الإقصاء والتهميش الممنهجة التي عانى منها أبناء عبيدة في التعيينات والمناصب المدنية والعسكرية، رغم تضحياتهم ومواقفهم البطولية في مختلف جبهات القتال والمواقف الوطنية.

وطالب أبناء القبيلة بسرعة تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم جراء الحرب، سواء في الممتلكات الخاصة أو العامة، من منازل ومركبات وغيرها، مشيرين إلى حرمانهم من المنح الدراسية والتأهيل الأكاديمي والعسكري، في وقت يتم فيه منحها لأشخاص غير مؤهلين عبر الوساطات والمحسوبية.

كما انتقد البيان بشدة الإهمال الواضح في ملفات الشهداء والجرحى من أبناء القبيلة، واستثناء المئات من المقاتلين من الترقيم العسكري، وحرمان المستحقين من الرتب أسوة بزملائهم في الجيش الوطني.