كشف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ،الشيخ محمد عبد السميع ،حكم من أكل أو شرب ناسيًا، بأنه صائم ،مؤكده بأن ذلك لا يفسد صومه كما ذهب إلى ذلك جميع جمهور الفقهاء، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ" متفق عليه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.

وتابعت دار الإفتاء: بأن هذا الحكم عامٌّ في الفرض والنفل، وهذا خلافًا للإمام مالك الذي يرى قصر هذا الحكم على صيام النافلة، أما الأكل أو الشرب نسيانًا في صيام رمضان فهو عنده موجِبٌ للقضاء، والجمهور يستدلون بالرواية الأخرى للحديث عند الطبراني في "الأوسط"، والدارقطني والحاكم والبيهقي: "مَنْ أَفْطَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ نَاسِيًا فَلا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَةَ".

ما حكم من شرب الماء بعد أذان الفجر دون علم

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الشيخ محمد عبد السميع،بأن حكم من شرب الماء بعد أذان الفجر دون علم خلال صيام يوم عرفة، فإن صيامه صحيح بناء على قاعدة من قواعد أصول الفقه، وبالتالي لن يكون الفرد مكلفًا بإعادة صيام هذا اليوم

واردف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: أنه في حالة حدوث هذا الخطأ غير المقصود بواسطة الزوج أو الزوجة أو الابن أو الابنة، فإنه لم يقع على أيًا منهم ذنب بخصوص صيام يوم عرفة.

واختتم أمين الفتوى خلال استدلاله بما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- ،  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نسي في صومه فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه"، وهذا يعني أن الأكل والشرب أثناء صيام يوم عرفة في حالة النسيان لا يفسده أما إذا أكل أو شرب عن طريق التعمد ففيه حكم آخر.