بعد ثمانية أشهر من المهام القتالية والمناورات البحرية في مناطق التوتر، رست حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري إس. ترومان" في قاعدتها الرئيسية بمدينة نورفولك بولاية فرجينيا، لتختتم أطول مهمة لها منذ سنوات، شملت الشرق الأوسط وأوروبا.

وأكدت القوات البحرية الأمريكية، عبر منشور على منصة "إكس"، أن الحاملة ومجموعتها الضاربة عادت رسميًا إلى ميناء نورفولك – أكبر قاعدة بحرية في العالم – وذلك عقب فترة انتشار تخللتها عمليات دعم للمهام المشتركة، وتعزيز أمن الملاحة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، إضافة إلى مهام ردع في وجه التصعيد الإقليمي.

وكان من المفترض أن تستغرق المهمة ستة أشهر فقط، إلا أن التطورات الأمنية المتلاحقة في المنطقة، ولا سيما التصعيد مع جماعة الحوثيين، دفعت إلى تمديد انتشار "الترومان" شهرين إضافيين.

وشاركت الحاملة في العمليات العسكرية التي أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد مواقع تابعة للحوثيين، عقب سلسلة هجمات استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، أحد أهم الممرات البحرية العالمية.

وتأتي عودة "الترومان" بعد نحو شهر من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين حيّز التنفيذ، في خطوة خفّفت التوترات بعد أشهر من المواجهات البحرية المتقطعة.

ويُشار إلى أن طاقم الحاملة يتجاوز 5 آلاف فرد، عملوا طيلة فترة الانتشار في بيئة عملياتية معقدة تحت ضغوط متزايدة، ضمن استراتيجية أمريكية تهدف إلى الحفاظ على حرية الملاحة والتوازن العسكري في مناطق النزاع.