الثلاثاء 1 يوليو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - إيران والحوثيون يستخدمون المجال الجوي التجاري كسلاح في الحرب ضد إسرائيل
إيران والحوثيون يستخدمون المجال الجوي التجاري كسلاح في الحرب ضد إسرائيل
الساعة 10:12 صباحاً (بوابتي)

سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة "Small Wars Journal" الضوء على تحول استراتيجي جديد في الحرب غير المتكافئة التي تخوضها إيران وجماعة الحوثي ضد إسرائيل، يتمثل في استهداف وتعطيل حركة الطيران المدني والمجال الجوي التجاري بهدف فرض عزلة اقتصادية ونفسية على الدولة العبرية.

ووفقًا للتقرير، فإن اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران في 13 يونيو/حزيران 2025 بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، كشف عن توجّه إيراني لاستنزاف إسرائيل عبر استهداف المطارات المدنية وخلق حالة دائمة من عدم الاستقرار الجوي.



في هذا السياق، نفّذ الحوثيون في 4 مايو/أيار هجومًا صاروخيًا على مطار بن غوريون الدولي باستخدام صاروخ إيراني الصنع، اخترق الدفاعات الجوية وسقط في محيط المطار، ما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية مؤقتًا، وعرقلة حركة المسافرين، وامتناع شركات طيران دولية عن استئناف رحلاتها لأشهر.

وأكد التقرير أن الحوثيين، بدعم إيراني، يسعون إلى فرض "حصار جوي" على إسرائيل من خلال تهديد متكرر باستهداف الطيران المدني. هذه الاستراتيجية، بحسب التقرير، سبق وأن نُفّذت ضد السعودية والإمارات خلال حرب اليمن، عندما استُهدفت مطارات حيوية مثل مطار أبها ومطار الملك خالد.

وأشار التقرير إلى أن إيران لم تعد بحاجة إلى تنفيذ ضربات فعلية بقدر ما تعتمد على التهديدات والتأثير النفسي لتعطيل حركة الطيران والسياحة والاستثمار في إسرائيل. فبمجرد إعلان تهديد، تبادر شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها بسبب المخاطر الأمنية، وتكاليف التأمين، وضغوط النقابات العمالية.

وفي ظل محدودية ترسانة الصواريخ الإيرانية، اعتبر التقرير أن استهداف المراكز السكانية المدنية والمرافق الحيوية يمثل تحولًا تكتيكيًا من طهران، يهدف إلى إثارة الضغط الداخلي داخل إسرائيل دون استنزاف القدرات العسكرية الإيرانية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه إسرائيل هجمات متعددة الجبهات من وكلاء إيران في المنطقة، أبرزهم حزب الله والحوثيون، في أعقاب الحرب على غزة. وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز الدفاعات الجوية الإقليمية بالتعاون مع الأردن والسعودية والإمارات وقطر.


آخر الأخبار