كشفت مصادر سياسية عن تقديم القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، استقالته من منصبه داخل المجلس قبل عدة أشهر، في خطوة لم يُعلن عنها رسميًا حتى الآن، وسط غياب أي تعليق من الأطراف المعنية.

وقال الإعلامي صلاح بن لغبر، في منشور له، إن الجعدي "تقدّم باستقالته منذ فترة"، معتبرًا رحيله خسارة يصعب تعويضها، نظرًا لما يتمتع به من خبرة ومصداقية ونزاهة، بحسب وصفه.

وقال بن لغبر إن الجعدي "من أنزه الأشخاص، صادق ونظيف اليد، وذو رؤية سياسية متميزة"، مؤكدًا أن أي خلاف في الرأي لم يُفسد علاقته الشخصية به، وأنه يكنّ له احترامًا كبيرًا.

ولم يصدر حتى الآن أي نفي أو تأكيد رسمي من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي أو من الجعدي نفسه، مما يُبقي الغموض قائمًا حول حقيقة الاستقالة وأسبابها المحتملة.

ووفقًا لمصادر مطّلعة، يُرجّح أن تكون الخطوة مرتبطة بخلافات داخلية في وجهات النظر حول الأداء السياسي والتنظيمي للمجلس، دون أن تتوفر معلومات إضافية عن السياق أو ما إذا كان الجعدي ينوي إعلان موقفه علنًا في المرحلة المقبلة.

وتُعد هذه الأنباء – إن صحت – تطورًا لافتًا داخل المجلس الانتقالي، بالنظر إلى الدور البارز الذي لعبه الجعدي خلال السنوات الماضية في صياغة المواقف السياسية وإدارة الملفات التنظيمية، وكونه أحد الأصوات المعتدلة داخل التيار الجنوبي.