وثقت منظمة حقوقية أكثر من 2200 جريمة وانتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة إب خلال عام 2024، لترسم صورة قاتمة عن معاناة آلاف المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة القمع والفوضى الأمنية.

وأكدت منظمة رصد للحقوق والحريات في بيان رسمي أن المحافظة شهدت موجة عنف متواصلة من قتل وخطف ونهب واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى اقتحام المدارس والمساجد، وحالات تعذيب نفذتها المليشيا في سجونها.

وأشار التقرير إلى تسجيل 237 جريمة قتل وشروع بالقتل، منها 121 حالة قتل مباشر، و116 إصابة بين المدنيين، فضلاً عن 6 حوادث دهس متعمدة باستخدام سيارات وأطقم حوثية.

كما رصدت المنظمة 381 حالة اختطاف تعسفي وتعذيب 8 مختطفين داخل السجون، إلى جانب نزوح 742 شخصًا هربًا من هذه الانتهاكات.

ولفت التقرير إلى فرض المليشيا لجبايات قسرية على التجار والمواطنين، وشنها عمليات مداهمة وسطو مسلح على المؤسسات والمنازل، مع تسجيل 22 حالة عنف أسري و16 حالة انتحار في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والأمنية. هذه الجرائم تشكل فصولًا من معاناة محافظة إب، التي باتت مسرحًا لانتهاكات لا تتوقف في ظل استمرار الحوثيين في فرض قبضتهم الحديدية على الأهالي.