أصدرت جماعة مسلّحة تُطلق على نفسها اسم "بركان الفرات" بياناً تهديدياً ضد الممثل السوري باسم ياخور، مطالبة إياه بمغادرة الأراضي السورية خلال 48 ساعة، وذلك عقب عودته إلى دمشق بعد غياب طويل، وسط صمت رسمي من الجهات الحكومية والفنية في البلاد.

وجاء في البيان، الذي نُسب إلى من يُعرف بـ"أبو إبراهيم السوري"، القائد العسكري للجماعة، أن ياخور يُعد "أحد رموز الدعاية للنظام السوري" بحسب وصف البيان، محمّلاً إياه مسؤولية دعم ما أسموه "جرائم الحرب الطائفية". البيان طالب بمحاسبته، مهدداً باتخاذ "إجراءات ثانية" دون توضيح ماهيتها، في حال عدم امتثاله لمهلة المغادرة.

هذا التصعيد يأتي بالتزامن مع إعلان الجماعة قبل أيام تبنيها لهجوم انتحاري استهدف قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية، وأدى إلى مقتل جنديين روسيين، وهو ما يُسلّط الضوء مجدداً على نشاط هذا التنظيم الذي يصف نفسه بـ"المقاوم للاحتلالين الإيراني والروسي".

عودة باسم ياخور إلى دمشق عبر مطار العاصمة الدولي، برفقة وفد فني في زيارة لم يُكشف عن تفاصيلها بعد، أثارت تفاعلاً كبيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ظهوره مع عدد من الفنانين المعروفين مثل طارق مرعشلي وليث المفتي، وسط ترجيحات بوجود ترتيبات لعودته إلى المشهد الفني المحلي بدعم من لجنة صناعة الدراما السورية.

وفي تصريحات إعلامية سابقة، نُشرت بعد انهيار نظام الأسد وفق وصف مصادر المعارضة، قال ياخور إن "حرية التعبير ركن أساسي في بناء الوطن"، مشدداً على ضرورة التمييز بين الاختلاف والعداء، ومؤكداً أن "التغيير يبدأ من العقول وليس فقط من الأنظمة".

حتى اللحظة، لم يُصدر الفنان باسم ياخور أي تعليق رسمي حول البيان أو التهديدات، كما لم تُعلّق الجهات الرسمية أو الأمنية السورية على ما ورد من اتهامات أو تحذيرات، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول كيفية تعامل السلطات مع هذا النوع من التهديدات في المرحلة الراهنة.