أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم الأحد، بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، بتفجير منزل أحد المواطنين في محافظة تعز، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية والأعراف الدولية.

وذكرت الشبكة في بيان لها، أن الميليشيات أقدمت، يوم السبت، على تفخيخ وتفجير منزل المواطن ماجد علي محمد عبدالله غالب، في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم جنوب شرق مدينة تعز، ما أدى إلى تدمير المنزل بالكامل وتشريد الأسرة، في مشهد قالت إنه يعكس نهج الجماعة القائم على الانتقام والترويع.

وأشارت الشبكة إلى أن هذه الجريمة ليست حادثة معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الممنهجة، إذ وثق فريقها الميداني تفجير الحوثيين لنحو 1287 منزلاً في عدة محافظات يمنية منذ انقلابهم على الدولة في عام 2014 وحتى أبريل من العام الجاري.

وأكد البيان أن لجوء الحوثيين لتفجير منازل معارضيهم يعكس طبيعة الجماعة الطائفية التي تستخدم العنف وسيلة لترهيب السكان، ولفرض سيطرتها من خلال التهجير القسري وإحداث تغيير ديمغرافي في بعض المناطق.

ودعت الشبكة مجلس الأمن الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لإدانة هذه الجرائم، والضغط على الحوثيين لوقف ممارساتهم القمعية، والعمل على محاسبة المتورطين فيها باعتبارها جرائم حرب تستهدف المدنيين وممتلكاتهم.

كما ناشدت المجتمع الدولي توفير الحماية والدعم للأسر المتضررة، وضمان الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية في ظل ما يعانونه من فقدان المأوى والمعيشة، محذّرة من أن استمرار الصمت الدولي يمنح الميليشيات ضوءاً أخضر لمواصلة انتهاكاتها بحق المدنيين.