آخر الأخبار


الجمعة 13 يونيو 2025
حذّرت الجمهورية اليمنية من استمرار المليشيات الحوثية الإرهابية في تنفيذ أكبر عملية تجنيد للأطفال في العصر الحديث، عبر ما يسمى بـ "المعسكرات الصيفية"، حيث يتم تجنيد عشرات الآلاف من الأطفال وتدريبهم قبل الزج بهم في ساحات القتال، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية وحقوق الطفل.
جاء ذلك خلال بيان الجمهورية اليمنية الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبدالله السعدي، أمام الدورة العادية الثانية لعام 2025 لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، حيث سلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.
وأكد السعدي أن المليشيات الحوثية لا تكتفي بتجنيد الأطفال، بل تسعى أيضًا إلى تغيير المناهج الدراسية بما يخدم مشروعها العقائدي المتطرف، وتهدف من خلال ذلك إلى غرس مفاهيم الكراهية والطائفية والإرهاب في عقول الأطفال، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، ويمتد أثره السلبي إلى أمن المنطقة برمتها ومستقبل الأجيال القادمة.
وطالب السعدي المجتمع الدولي باتخاذ مواقف صارمة لوقف الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق الأطفال اليمنيين، والعمل على إحالة المسؤولين عنها إلى المساءلة الدولية.
وأشار السعدي إلى أن الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ أكثر من عقد تسببت في كارثة إنسانية واقتصادية، دفعت ملايين اليمنيين إلى مواجهة الفقر وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، خاصة بين النساء والأطفال وكبار السن. كما تعاني بعض المحافظات من تفشي الأوبئة خلال الأشهر الأخيرة، رغم الجهود الحكومية لاحتواء الوضع وتعزيز الرصد والاستجابة الصحية.
وأكد السعدي على التزام الحكومة اليمنية بحماية الأطفال وضمان بيئة تعليمية وصحية آمنة لهم، داعيًا المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها اليونيسف، إلى مضاعفة الدعم لمواجهة التحديات المتفاقمة وسد الفجوة التمويلية الكبيرة في خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025، لضمان استمرارية الخدمات الصحية والتعليمية وحماية الأطفال.
فكرة الانتماء بين الجين والطين
معركة التحرير أو العبودية !
الطريق وجراثيم الكراهية
وقاحة فكرية وفقهية وعقائدية
الوطن لا يُبنى بالخرافة