كشفت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير موسع أن إسرائيل نفذت على مدار أشهر طويلة عمليات تهريب معقدة لطائرات مسيّرة صغيرة من نوع "درون" رباعية المراوح مزودة بمتفجرات، بالإضافة إلى ذخائر يمكن إطلاقها من منصات غير مأهولة. ووفقًا للتقرير، تمت هذه العمليات من خلال إدخال المعدات إلى إيران داخل حقائب سفر، وشاحنات، وحاويات شحن تجارية.

وبحسب المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، نفذ جهاز الموساد الإسرائيلي هذه العمليات الدقيقة عبر قنوات تجارية اعتيادية، مستخدمًا شركاء نقل وتجارة غير مدركين لطبيعة الشحنات التي كانوا ينقلونها. وأكد التقرير أن فرقًا ميدانية تابعة لإسرائيل داخل إيران كانت تتولى جمع هذه المعدات وتوزيعها على خلايا خاصة مدربة.

وأفادت وول ستريت جورنال أن قادة هذه الفرق تلقوا تدريبات متخصصة في دول ثالثة، قبل أن يعودوا إلى إيران لتدريب أعضاء الفرق المحلية. وبحسب المعلومات، كانت هذه الخلايا نشطة على الأرض منذ اللحظات الأولى للهجمات الأخيرة، حيث نفذت عمليات استهداف ميداني لمنصات الصواريخ الإيرانية.

ويُعد هذا التطور، في حال تأكيده بشكل مستقل، تصعيدًا كبيرًا في المواجهة الاستخباراتية والأمنية بين إسرائيل وإيران، خاصة مع امتداد العمليات إلى داخل الأراضي الإيرانية، ما يعكس تحولًا في حجم وطبيعة المواجهة بين الطرفين.

حتى الآن، لم تصدر طهران ردًا رسميًا مفصلًا حول هذه التقارير، فيما اكتفت مصادر إيرانية خلال الأيام الماضية بالإشارة إلى "محاولات إسرائيلية فاشلة" لاختراق العمق الإيراني، متوعدة بالرد في الزمان والمكان المناسبين.