آخر الأخبار


الجمعة 30 مايو 2025
عُثر، مساء أمس الثلاثاء، على جثة الشيخ الدكتور محسن دوش، بعد أن تعرّض لعملية اغتيال مروّعة في أحد أزقة العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، في جريمة أثارت موجة غضب واسعة وأعادت تسليط الضوء على أوضاع الحقوق والحريات في مناطق الجماعة.
وقالت مصادر محلية وحقوقية إن دوش، الأستاذ في القراءات السبع، والمعروف بمواقفه العلنية المناهضة للحوثيين، تعرّض لإطلاق وابل من الرصاص قبل أن تُسكب مادة حارقة على وجهه، في محاولة لطمس ملامحه وإخفاء هويته، ثم تُركت جثته في أحد الأزقة المهجورة شرق العاصمة.
ويُعد الشيخ دوش أحد الشخصيات الدينية والاجتماعية البارزة، وقد عُرف بانتقاداته الحادة لانتهاكات جماعة الحوثي ضد العلماء والدعاة والمواطنين في مناطق سيطرتها.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الحوادث التي طالت شخصيات فكرية ودينية خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يُعزز الشبهات حول وجود نمط ممنهج في استهداف الأصوات المعارضة.
وطالبت منظمات حقوقية محلية ودولية، من بينها "المرصد اليمني لحقوق الإنسان"، بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لكشف ملابسات الجريمة، محذّرة من أن استمرار الإفلات من العقاب في مثل هذه القضايا يكرّس مناخاً من الترهيب والاضطهاد السياسي والديني.
ودعت المنظمات الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن إلى ممارسة ضغوط جدية من أجل وقف استهداف النشطاء والعلماء في مناطق سيطرة الحوثيين، وضمان حماية الحريات الأساسية المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني.
ولم تُصدر جماعة الحوثي أي تعليق رسمي حتى لحظة إعداد هذا الخبر، وسط صمت رسمي يثير مزيداً من الشكوك حول الجهات التي تقف خلف الجريمة، والتي وُصفت بأنها "رسالة ترهيب لكل من يجرؤ على معارضة سياسات الجماعة".
الرئيس: هددونا فقَرَّرنا...إعادة الطائرة الرابعة إلى صنعاء
حرب اليمن.. ناصر ظالم أم مظلوم؟!
محطة مفصلية