آخر الأخبار


الثلاثاء 13 مايو 2025
لم يكن يعلم علي بن سعيد السليماني أن آلة الحفر التي يعتاش منها ستتحول إلى مسرح دم، حين باغتته طائرة مسيرة لمليشيا الحوثي وهو يباشر عمله في منطقة النحر بمديرية بيحان، لتُسقطه شهيدًا في لحظة غدر، وتُصيب ثلاثة من زملائه بجراح متفاوتة.
المشهد في النحر كان صادمًا، حفّارة مشتعلة وأجساد تنزف، فيما تعالت صرخات المدنيين وسط صمت العالم. قصف استهدف لقمة العيش، لا موقعًا عسكريًا، في سلسلة هجمات دموية تصعّدها المليشيا المدعومة من إيران ضد المدنيين في المحافظات المحررة، بينما يلوذ المبعوث الأممي بالصمت، ويتواصل العدوان بلا رادع.
المشهد كان مفزعًا.. حطام متناثر، ودماء تسيل على تربة اعتادت صبر أهلها. الطائرة الحوثية لم تستهدف موقعًا عسكريًا، بل حياة رجلٍ بسيط، خرج لكسب قوت يومه. حفّارة العمل تحوّلت إلى شاهدٍ صامت على جريمة مكتملة الأركان، ارتُكبت أمام صمت العالم، وتواطؤ الصمت الدولي.
تصعيد دموي جديد تواصل مليشيا الحوثي تنفيذه ضد المناطق المحررة، مستهدفة كل ما هو مدني، من الطرقات إلى المدارس، واليوم الحفّارات. عشرات الضحايا يسقطون تباعًا، دون أن تُحرّك تلك الدماء شيئًا في مواقف الأمم المتحدة، ولا في تصريحات مبعوثها إلى اليمن.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تشنّها المليشيا المدعومة من إيران، ضاربة بكل القوانين الدولية عرض الحائط، في ظل غياب الردع الحقيقي، وترك المدنيين فريسة سهلة لقذائف الموت وأزيز الطائرات المفخخة.
ماذا يمكن لحكومة بلا موارد أن تفعل؟
شكراً جبر ففي الدوحة جبرت قلوبنا
غزلان ليست هنا... إنها ربحة!
فكرة الأقيال كلمة السر لخلاص اليمني
مسؤول خبيث يستفز الشيخ سلطان العرادة ويقهر شيوخ مأرب
جولة ترامب… وقمّة بغداد