تعتبر فريضة الحج من الفرائض الوجبه على المسلمين فهو الركن الخامس من أركان الإسلام وقد فرضها الله تعالى على عباده المؤمنين مرة واحده في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليها سبيلا ، أما إذا لم يقدر فلا حرج عليه،وردت  أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتورة وسام الخولى ، عن حكم جاز توكيل الحاج لشخص اخر ينوب عنه في الطواف والسعي،مؤكدة إن التوكيل في الحج له صور متعددة، فالحالة الأولى تتعلق بتوكيل شخص لأداء مناسك الحج كاملة عن شخص آخر، سواء كان هذا الشخص متوفيًا أو حيًا، مؤكدة أنه في حالة الشخص الحي، يجب أن يكون التوكيل بإذن مسبق، وأن يكون الموكل قد أدى الفريضة عن نفسه أولا، وأن يكون عاجزًا عن أداء المناسك لنهاية العمر.

وأسكملت الدكتورة وسام الخولي، عبر استضافتها ببرنامج "حواء"،الذي يعرض على"الناس"، بأن الصورة الثانية، تتعلق بالتوكيل في بعض مناسك الحج، موضحه بأنه يمكن للشخص الموكل أن يؤدي بعض المناسك فقط نيابة عن الموكل الأصلي في حالات الضرورة، على سبيل المثال، إذا تعذر على الشخص رمي الجمرات بعد رمي جمرة العقبة الأولى، فإنه يجوز له توكيل شخص آخر لرمي باقي الجمرات عنه، وفي هذه الحالة، يجب على الشخص الموكل أن يرمي أولًا عن نفسه ثم يرمي عن الشخص الذي وكله.

هل يجوز للحاج توكيل شخص ينوب عنه في السعي والطواف؟

وأوضحت أمينة الفتوي بأن تلك المناسك "السعي والطواف" تعتبر أركانًا أساسية في الحج، ولا يصح الحج بدونها ولايجوز توكيل شخص آخر ينوب مكانه، فيجب على الشخص بذل جهده في أدائها بنفسه ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، مؤكدة بأنه إذا واجه الحاج مشقة شديدة تمنعه من أداء الطواف بنفسه، يجوز له الحصول على المساعدة، كأخذ استراحة بين الأشواط أو أن يحمل من قبل شخص آخر، أو يستأجر من يساعده على أداء الطواف إذا كان عاجزًا بشكل كامل، مثل من يحتاج إلى كرسي متحرك، وفي هذه الحالة من المشقة الشديدة، يجوز توكيل شخص بالطواف نيابة عنه.