أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت، 31 مايو 2025، أنها سلّمت ردها الرسمي إلى الوسطاء بشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وذلك بعد مشاورات داخلية مكثفة مع فصائل فلسطينية في الدوحة وبيروت.

يتضمن المقترح الأميركي وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثماناً، مقابل إفراج إسرائيل عن 1,111 معتقلاً فلسطينياً، بينهم 125 محكوماً بالمؤبد، وتسليم 180 جثماناً لفلسطينيين.

وفي ردها، طالبت حماس بضمانات قوية تضمن عدم استئناف القتال بعد انتهاء فترة الهدنة، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم. كما شددت على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عادل.

وأفادت مصادر بأن حماس اقترحت جدولاً زمنياً لتسليم الأسرى والجثامين على ثلاث مراحل خلال فترة الهدنة، تبدأ بتسليم أربعة أسرى في اليوم الأول، واثنين في اليوم الثلاثين، وأربعة في اليوم الستين. أما الجثامين، فستُسلّم على ثلاث دفعات في الأيام العاشر، الثلاثين، والخمسين.

وذكرت قناة "الحدث" السعودية أن رد حماس على مقترح ويتكوف تضمن أيضا؛ وقف لإطلاق نار لمدة 60 يوما، وأن الرئيس الامريكي دونالد ترمب يجب أن يضمن التزام إسرائيل بوقف النار.

كما شمل رد حماس؛ إدخال المساعدات إلى غزة  من خلال الأمم المتحدة و الهلال الأحمر، والسماح لسكان قطاع  غزة بالسفر والعودة من و إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وتوقف الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة عند دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وتضمن رد حماس أيضا؛ وقف الطيران الجوي الحربي لمدة 10 ساعات يوميا خلال فترة وقف النار، ووقف الطيران الحربي لمدة 12 ساعات يوميا خلال فترة التبادل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى حدود ما قبل 2 مارس في اليوم الأول من الاتفاق، وبدء مفاوضات الوقف الدائم لإطلاق النار  في اليوم الأول من الاتفاق.

رغم تسليم حماس ردها للوسطاء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحكومة الإسرائيلية لم تتلق بعد الرد الرسمي من الحركة.

وتشير تقارير إلى أن إسرائيل تعتبر بعض مطالب حماس، مثل ضمان عدم استئناف القتال، غير مقبولة، مما يضعف فرص التوصل إلى اتفاق نهائي في الوقت الراهن.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 54,000 فلسطيني منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.