مع تزايد الاعتماد على أنماط العمل المكتبي والجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، تبرز "قاعدة 5 – 30" كحل بسيط وفعّال للتقليل من الأضرار الصحية المرتبطة بالجلوس المفرط، وفقًا لدراسة أمريكية حديثة.

وتشير الدراسة، التي أجراها المركز الطبي بجامعة كولومبيا ونقلها موقع "فوكوس" الألماني، إلى أن قاعدة "5 – 30" تقوم على التحرك لمدة 5 دقائق بعد كل 30 دقيقة من الجلوس. وأظهرت النتائج أن هذا النمط ساهم في تحسين مستويات السكر في الدم وضغط الدم لدى المشاركين، مقارنة بمن واصلوا الجلوس دون انقطاع.

ووفقًا للإحصاءات، ارتفع متوسط عدد ساعات الجلوس اليومية في ألمانيا إلى 8.5 ساعات، بزيادة ساعة كاملة عن عام 2018، فيما تصل لدى البعض إلى 10.5 ساعات يوميًا، خاصة بعد جائحة كورونا التي أسهمت في تغيير أنماط العمل وتكريس ثقافة "العمل من المنزل".

وتُعد "قاعدة 5 – 30" وسيلة عملية للأشخاص الذين لا يستطيعون تجنب الجلوس الطويل بحكم طبيعة عملهم. إذ يمكن لمن يعمل من المنزل استغلال فترات الحركة القصيرة في إنجاز بعض المهام المنزلية مثل تنظيف المكان أو إخراج القمامة، أو حتى ممارسة رياضة خفيفة كالمشي أو الركض خلال استراحة الغداء.

وتُضاف 75 دقيقة من الحركة اليومية لمن يطبق القاعدة خلال يوم عمل مكوّن من 8 ساعات، ما يعزز النشاط البدني ويقلل من المخاطر المرتبطة بنمط الحياة الخامل، كأمراض القلب والسكري والبدانة.