آخر الأخبار


الاربعاء 25 يونيو 2025
في الولايات المتحدة، تشهد المقاهي اليمنية، مثل "حراز"، إقبالاً متزايدًا وتوسعًا سريعًا، مع تبني نموذج الامتياز التجاري الذي يمكّنها من الوصول إلى مناطق متنوعة بعيدة عن الأحياء العربية التقليدية. ومع تزايد الطلب على "المساحات الثالثة" — أماكن تجمع خارج المنزل والعمل تفتح حتى وقت متأخر ولا تقدم الكحول — تستفيد هذه المقاهي من موجة الاهتمام الوطنية.
ولكن على الرغم من هذا النجاح، تواجه المقاهي اليمنية تحديات كبيرة، خصوصًا في استيراد القهوة اليمنية الأصلية، بسبب الحرب الدائرة في اليمن، التي أغلقت طرق الشحن المعتادة وأدت إلى زيادة التكاليف الجمركية، مما أثر على الأسعار وأرباح أصحاب هذه المقاهي.
حمزة ناصر، مؤسس سلسلة "حراز" في ديربورن، ميشيغان، بدأ مسيرته كمهاجر سائق شاحنات، وحوّل حلمه بإنشاء مقهى يمنح الناس فرصة للاسترخاء والتواصل الاجتماعي إلى حقيقة مزدهرة تشمل محمصتين صناعيّتين ومخبزًا، مع خطط للتوسع إلى 60 موقعًا في الأشهر القادمة.
بالرغم من بعض الجدل المحلي المرتبط بتصريحات ناصر السياسية والدينية، إلا أن المقاهي اليمنية تظل وجهة مفضلة للعديد من المجتمعات، وتلعب دورًا مهمًا في إعادة إحياء ثقافة المقاهي المسائية، مع قوائم طعام مميزة تشمل مشروبات مثل شاي الهيل ولاتيه الفستق.
في مدن أخرى مثل فيلادلفيا، يستثمر رواد أعمال مهاجرون في العلامات التجارية اليمنية مثل "حراز"، رغم المنافسة المحتملة، متطلعين للاستفادة من الشعبية المتزايدة للقهوة اليمنية الأصيلة وأجواء المقاهي الفريدة.