السبت 28 يونيو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - الأمنية العليا تكشف عن إرتباط قائد عسكري بارز في الشرعية بميليشيا الحوثي وضبط خلايا متهمة بتفجيرات واغتيالات شخصيات بارزة
الأمنية العليا تكشف عن إرتباط قائد عسكري بارز في الشرعية بميليشيا الحوثي وضبط خلايا متهمة بتفجيرات واغتيالات شخصيات بارزة
الساعة 06:00 مساءً (بوابتي )

جددت اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها، اليوم السبت، برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د. رشاد العليمي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، تقديرها العالي لجهود الحملة الأمنية والعسكرية في محافظة تعز، التي توجت بتفكيك واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية المرتبطة بالمليشيات الحوثية، وتنظيمي القاعدة وداعش، المتورطة بتنفيذ عمليات تخريبية، واغتيالات في عدد من المحافظات.

وضم الاجتماع، وزير الدفاع رئيس اللجنة الامنية العليا الفريق الركن محسن الداعري، ووزير الداخلية اللواء ابراهيم حيدان، ووزير الدولة محافظ محافظة عدن احمد لملس، ومحافظ محافظة تعز نبيل شمسان، واعضاء اللجنة الامنية العليا، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع الحربي اللواء الركن احمد اليافعي، ورئيس جهاز مكافحة الارهاب اللواء شلال علي شائع، ونائب رئيس جهاز الامن القومي اللواء الركن محمد عيضة، ووكيل جهاز الامن القومي اللواء نور الدين اليامي، ومقرر اللجنة الأمنية العليا اللواء الركن عبدالحكيم شايف.



وكرس الاجتماع لمواصلة الاستماع الى تقارير الاداء الامني والعسكري وجهود تعزيز الامن، والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، وعدد من المحافظات، والانجازات المحققة على صعيد مكافحة الارهاب، بما في ذلك ضبط عديد الخلايا المرتبطة بالمليشيات الحوثية، والتنظيمات الارهابية المتخادمة معها، واحباط مخططاتها التخريبية.

وأثنت اللجنة على جهود الرصد والمتابعة الاستخبارية المستمرة تحت الاشراف المباشر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي أثمرت عن كشف شبكة إرهابية يديرها المدعو أمجد خالد قائد لواء النقل السابق، الذي ثبت ارتباطه المباشر بقيادات المليشيات الحوثية، وعلى رأسهم المدعو محمد عبد الكريم الغماري، والمدعو عبدالقادر الشامي، أبرز مهندسي العمليات الإرهابية والتخريبية في المحافظات المحررة، وتنسيق التخادم بين المليشيات الحوثية، والتنظيمات الإرهابية ومخططاتها العابرة للحدود.

وأثبتت اعترافات المتهمين المضبوطين، بتورط هذه الشبكة في ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية البشعة، بما فيها اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي في مدينة التربة، مؤيد حميدي، وهو الحادث الاجرامي الذي ارادت من خلاله المليشيات الحوثية، ضرب جهود الحكومة لتعزيز ثقة المنظمات الدولية، والإجراءات المتخذة لتأمين أنشطتها الإنسانية في المحافظات المحررة.

وأوضحت تقارير اللجنة أنه تم القبض على عدد من العناصر المتورطة في اغتيال موظف برنامج الأغذية العالمي بمن فيهم المنفذون الرئيسيون لعملية الاغتيال، والعشرات من المتورطين في الاغتيالات والتفجيرات الأخرى.

وأشارت اللجنة الى ان التحقيقات اثبتت تورط الخلايا الإرهابية بتفجير موكب محافظ عدن، احمد حامد لملس، في أكتوبر 2021، الذي أدى الى استشهاد عدد من مرافقيه، إضافة الى عمليات اغتيال واختطافات، واخفاء قسري متعددة استهدفت محققين، وقيادات وحدات، وشخصيات دينية ومجتمعية، ومحاولات اغتيال عدد من القيادات العسكرية والأمنية في محافظات عدن، ولحج، وتعز، والبيضاء.

وكشفت الحملة عن معامل لصناعة المتفجرات، وتجهيز السيارات المفخخة، وضبط عبوات ناسفة وألغام متنوعة داخل منازل سكنية في وكر العصابة الإرهابية بمديرية الشمايتين، واستخدام وسائل توثيق مرئية لعمليات اغتيال وتصفيات، والتخابر مع العدو الحوثي، وتقديم إحداثيات ومعلومات أمنية حساسة، ضمن مخطط واسع لإسقاط مدن، ومحافظات من الداخل.

وأشادت اللجنة الأمنية العليا بدور محافظ محافظة تعز، وقائد محور طور الباحة قائد اللواء الرابع مشاة جبلي، ومدير مديرية الشمايتين، وكافة الأجهزة المعنية التي شاركت في إنجاح الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة على اكمل وجه.

كما اشادت بوعي المواطنين الذين كان لهم دورا مهما في مساندة الحملة، بما يجسد الروح الوطنية لأبناء تعز الأحرار، الذين أثبتوا على الدوام أنهم صمام أمان الدولة، ونظامها الجمهوري.

وحذرت اللجنة الأمنية العليا من خطورة التعامل، أو التستر أو التهاون مع العناصر الإرهابية تحت أي مبرر، مؤكدة الحاجة الى تعزيز الاصطفاف الوطني، وحماية الجبهة الداخلية بأعلى درجات اليقظة، والجاهزية والاستنفار لمواجهة المخطط الحوثي الهادف لإغراق البلاد بمزيد من الخراب، والفوضى بدعم من النظام الايراني.

كما اكدت اللجنة جهوزية الدولة لردع التهديدات الإرهابية، وحماية السكينة العامة ومصالح المواطنين، وملاحقة العناصر الفارّة من وجه العدالة، وانهاء عبث المليشيات الحوثية وجرائمها المرتكبة بحق اليمنيين، واسقاط مشروعها العنصري.

واتخذت اللجنة في الاجتماع عددا من القرارات لملاحقة وضبط المطلوبين امنيا، ومخاطبة الدول الشقيقة والصديقة والانتربول الدولي لاستردادهم، ومحاكمتهم في الداخل لينالوا عقابهم الرادع.

ووجهت اللجنة بالبناء على نتائج تلك التقارير، والعمل على اجراءات أكثر حزما في التعامل مع الخلايا النائمة والمشبوهة في مختلف المحافظات.

كما اقرت دعم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وتعزيز دور المنابر التنويرية، والثقافية، والاعلامية، والارشادية لحماية الاجيال من الافكار الارهابية الضالة، وكشف مخططات المليشيات الحوثية، والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها للأضرار بمصالح الشعب اليمني، وتجريف هويته العربية، وتهديد امنه القومي.


آخر الأخبار