آخر الأخبار


الخميس 15 مايو 2025
في لحظة وُصفت بأنها تاريخية، أطل الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الأربعاء، بكلمة مصورة على السوريين، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد النظام المخلوع، مؤكدًا أن بلاده تدخل عهدًا جديدًا من السيادة والوحدة، ورافضًا أي مشروع لتقسيم سوريا.
قال الشرع في كلمته: "لقد عانى السوريون طويلاً تحت نير الظلم والقمع في عهد النظام السابق، حيث سُفك الدم، وشُرّد الملايين، وامتلأت السجون بالمظلومين. واليوم، نطوي تلك الصفحة السوداء، ونفتح صفحة الأمل والعمل، في ظل دولة تسع الجميع".
وأشار إلى أن الحكومة الجديدة عملت على مدى الأشهر الستة الماضية على ترتيب الأولويات الوطنية، بدءاً من استعادة السلم الأهلي، وضبط الأمن، وتشكيل حكومة انتقالية، وصولًا إلى إطلاق اللجنة الانتخابية المستقلة.
وفي كلمة امتزجت بالامتنان والدبلوماسية، أثنى الرئيس الشرع على دور قادة الدول العربية في دعم سوريا، قائلاً: "كان لمواقف ولي العهد السعودي، وأمير قطر، والرئيس التركي، صدى في قلوب السوريين، وها نحن اليوم نرى ثمرة هذا التلاحم في قرار الرئيس ترامب التاريخي".
وأضاف: "لقد رأيت في عين ولي العهد السعودي حبًا حقيقيًا لسوريا، وأقدّر موقف أمير قطر الذي وقف معنا منذ اللحظة الأولى، وكذلك الرئيس أردوغان الذي فتح أبواب بلاده لشعبنا حين كانت الأبواب كلها مغلقة".
الشرع اعتبر أن رفع العقوبات يمثل نقطة تحول، وقال إن الدبلوماسية السورية الناشئة استطاعت فتح أبواب كانت موصدة لعقود، مشددًا على أن "سوريا اليوم ليست ساحة نفوذ بل دولة ذات سيادة لا تقبل التقسيم ولا تقايض استقلالها".
وجاءت كلمة الشرع بعد اجتماع مهم في الرياض جمعه بالرئيس الأمريكي ترامب، بحضور ولي العهد السعودي، ومشاركة الرئيس التركي عبر الهاتف، في أول لقاء سوري أمريكي على هذا المستوى منذ أكثر من 25 عامًا.
وأفاد البيت الأبيض أن ترامب عبّر عن دعمه لقيادة الشرع، وحثه على الانضمام إلى اتفاقات أبراهام، والمساهمة في حفظ الاستقرار الإقليمي، لا سيما منع عودة تنظيم الدولة، وتولي مسؤولية مراكز احتجاز مقاتليه.
في ختام كلمته، تعهد الرئيس السوري بإطلاق بيئة استثمارية جاذبة، وإعادة بناء سوريا بمشاركة كل أبنائها، مؤكدًا: "لن نسمح بإحياء سرديات الماضي. سوريا اليوم لكل السوريين، ودربنا بدأ الآن".
أخذ العلم بالتوازن الجديد في المنطقة
وساطة سلطنة عمان للحوثيين والنمط المتكرر
عن زيارة الرئيس ترامب إلى الرياض.
التهدئة في اليمن والحسابات الإقليمية
الطموح الإمبراطوري والصعود إلى الهاوية
حين تكلّم اليمن في المؤتمر الإسلامي!