آخر الأخبار


الثلاثاء 3 يونيو 2025
كشفت دراسة ميدانية حديثة أجرتها مؤسسة "كوندا" للأبحاث عن تغيّرات عميقة في الهوية الدينية للمجتمع التركي خلال السنوات الست عشرة الأخيرة، في ظل تنامي مظاهر العلمنة والانفتاح الثقافي، خصوصًا بين فئة الشباب.
وبحسب نتائج الدراسة، التي استندت إلى عينة مكونة من 6,137 مشاركًا، تراجعت نسبة من يعرّفون أنفسهم كـ"متدينين" من 55% في عام 2008 إلى 46% في أكتوبر 2024، في حين ارتفعت نسبة الملحدين واللادينيين بشكل لافت من 2% إلى 8% خلال الفترة ذاتها. كما سجّلت نسبة "المؤمنين غير المتدينين" زيادة طفيفة من 31% إلى 34%، بينما بقيت نسبة "المتزمتين دينيًا" مستقرة عند 12%.
ويشير التقرير إلى أن هذه التحولات تعكس تراجعًا في تأثير الخطاب الديني الرسمي، وزيادة في جرأة التعبير عن المواقف اللادينية، لاسيما في أوساط الشباب في المدن الكبرى. ويرجّح خبراء أن تكون هذه الظاهرة ناتجة عن تآكل الثقة في المؤسسات الدينية، وتنامي الوعي الفردي، وتغيّر أولويات الأجيال الجديدة نحو قضايا الحرية الشخصية والعدالة الاجتماعية والفرص الاقتصادية.
ويرى محللون أن هذه التوجهات ستنعكس على مستقبل المشهد السياسي التركي، الذي طالما اعتمد على الخطاب الديني كأداة للشرعية والحشد. كما يُتوقع أن تسهم هذه التحولات في إعادة تشكيل الخريطة الثقافية والاجتماعية في تركيا خلال العقد القادم، مع ميل واضح نحو العلمانية واللادينية، خاصة في الفئات الشابة.
جني يصرع شاب وأطفال يمنيين بطريقة مرعبة لا يتصورها العقل
القداسة الزائفة
المعركة التنموية
الضالع .. قُرص العسل الأبيض ..