الجمعة 6 يونيو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - شكاوى واسعة من الحجاج اليمنيين بسبب سوء الخدمات في مشعر منى
شكاوى واسعة من الحجاج اليمنيين بسبب سوء الخدمات في مشعر منى
الساعة 08:28 مساءً (بوابتي)

شهد موسم الحج الحالي تصاعدًا في شكاوى الحجاج اليمنيين إزاء الأوضاع المتردية في مخيماتهم بمشعر منى، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا توثق تكدس الحجاج داخل المخيمات، ونوم بعضهم على الأرصفة نتيجة نقص الفُرُش وضيق المساحات، بالإضافة إلى طوابير طويلة أمام دورات المياه.

ووفقاً لشهادات حجاج يمنيين، فإن الظروف في مخيماتهم كانت "مزرية" وغير إنسانية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما تسبب في معاناة كبيرة خاصة لكبار السن والمرضى، وسط غياب التهوية وسوء التنظيم داخل الخيام.



وانتقد عدد من الناشطين والمراقبين أداء وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، واتهموها بعدم معالجة أوجه القصور المتكررة في كل موسم، بداية من معاناة عبور منفذ الوديعة، مرورًا بضعف الرعاية الطبية، وصولًا إلى الاكتظاظ في مخيمات منى، رغم الرسوم المرتفعة المفروضة على الحجاج اليمنيين، والتي تصل إلى نحو 15 ألف ريال سعودي للفرد.

وأشار مراقبون إلى ما وصفوه بـ"الفجوة بين التصريحات الرسمية والواقع"، إذ تعلن وزارة الأوقاف اليمنية مبكرًا عن جاهزية المخيمات، دون الإشارة إلى أية ملاحظات أو اختلالات قائمة بانتظار معالجتها من قبل مؤسسة الطوافة المتعاقد معها، على غرار ما تقوم به بعثات حج أخرى كالبعثة المصرية، التي أرجأت استلام مخيماتها حتى استيفاء كافة المعايير وضمان توفير الخدمات المتفق عليها.

ويعزو بعض المراقبين التفاوت في مستوى الخدمات المقدمة إلى غياب آليات الرقابة والمساءلة داخل الجهات اليمنية المعنية، مقارنة بدول أخرى تمتلك أجهزة رقابية فعّالة مثل البرلمان المصري، الذي يتابع سنويًا أداء بعثة الحج ويوجه بمحاسبة المقصرين.

وتواجه وزارة الأوقاف اليمنية انتقادات متكررة بسبب ما يعتبره كثيرون "ترحيلًا دائمًا للمشكلات من موسم إلى آخر"، مع تركيزها على الظهور الإعلامي والتقاط الصور في مواقع محددة دون معالجة جوهرية للمعاناة الممتدة لحجاج اليمن عامًا بعد عام.


آخر الأخبار