افتُتِح اليوم في مديرية المحفد بمحافظة أبين، عشرة مشاريع جديدة في قطاع المياه، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي القائد عبد الرحمن المحرّمي، وذلك بعد استكمال الأعمال وفق المواصفات الفنية المتفق عليها وفي الجدول الزمني المحدد.

وجاء الافتتاح عقب توقيع محضر الاستلام الرسمي بين السلطة المحلية والجهة المنفذة، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية في المديرية. وأكد مدير عام مديرية المحفد، أحمد عبد الله حيدرة، أن هذه المشاريع تمثل خطوة نوعية في معالجة أزمة شح المياه التي عانى منها السكان طويلاً، واصفاً المشاريع بأنها حلول مستدامة لأحد أبرز التحديات اليومية التي تواجه الأهالي في القرى والمناطق المختلفة.

وأعرب حيدرة عن بالغ شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة، وللقائد عبد الرحمن المحرّمي، على هذه المبادرة الإنسانية التي قال إنها بمثابة "طوق نجاة" لأبناء المديرية، الذين حُرموا لسنوات من مشاريع حيوية مثل هذه، وتكبدوا عناء البحث اليومي عن مياه الشرب.

وتنوّعت مكونات المشاريع المنفذة لتشمل تركيب وحدات ضخ غاطسة تعمل بالطاقة الشمسية، ومد أنابيب ضخ بطول إجمالي بلغ 4280 متراً، إضافة إلى خطوط إسالة بمسافة 1800 متر طولي. كما شملت الأعمال صيانة خزانات قديمة، وإنشاء خزانات خرسانية جديدة، وتركيب سلالم فولاذية خارجية، واستبدال المحابس التالفة، إلى جانب تنفيذ أعمال الحفر والردم والإنشاءات المرتبطة بشبكة المياه.

وتستهدف هذه المشاريع سكان عشر مناطق وقرى في مديرية المحفد، هي: الحاق الغربية، الحاق الشرقية، الجزيرة، المرتفع، القرارة، الشغيب، الجازع، الكفاءة، الخور، والرحبة. وتأتي هذه الجهود ضمن حزمة من المشاريع الخدمية والتنموية التي تموّلها وتنفذها دولة الإمارات في محافظة أبين، تحت إشراف مباشر من القائد عبد الرحمن المحرّمي.

من جانبهم، عبّر أهالي القرى المستفيدة عن سعادتهم الغامرة بافتتاح هذه المشاريع الحيوية، مؤكدين أنها ستحدث فرقاً كبيراً في حياتهم اليومية. كما توجهوا بالشكر والتقدير لدولة الإمارات وقيادتها على ما وصفوه بـ"اللفتة الأخوية الصادقة" التي خففت من معاناتهم ووضعت حداً لسنوات من العطش والمشقة.