آخر الأخبار


الجمعة 30 مايو 2025
ناشد الدبلوماسي اليمني راشد محمد ثابت، من داخل أحد المستشفيات الماليزية، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع محسن الزنداني، التدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ"التطاولات والإساءات" التي يتعرض لها من قبل السفارة اليمنية في كوالالمبور.
وقال ثابت، الذي يخضع للعلاج عقب إجرائه عملية جراحية، في فيديو بثته ابنته "تهاني" عبر صفحتها على "فيسبوك" إن شخصًا يُلقب بـ"الشرعبي" تطاول عليه بألفاظ بذيئة من داخل مبنى السفارة، مطالبًا بمحاسبة المتسببين في هذه الإساءات ومحاولاتهم الاستيلاء على مستحقاته المالية المخصصة لاستكمال علاجه.
وأضاف: "أرجو من الوزير أن يتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تعرضي لأي إساءة من داخل السفارة، ومنعي أنا وابنتي تهاني من متابعة مستحقاتي، حيث إنها تتابع الأمر نيابة عني وبشكل مستمر".
من جهتها، ناشدت تهاني راشد محمد ثابت، الجهات المعنية التحقيق فيما ينشره بعض موظفي السفارة بحق والدها وأسرته، معتبرة أن تلك الشائعات لا تمثل الدولة اليمنية، وتزيد من معاناة والدها في هذه المرحلة الصحية الحرجة.
وأكدت تهاني أن والدها سيغادر المستشفى يوم الجمعة، معربة عن شكرها العميق للدكتور عبد الجليل نعمان على متابعته المستمرة للحالة الصحية لوالدها، كما عبّرت عن امتنانها لكل من أبدى تضامنه مع والدها وقدّر وضعه الراهن.
وراشد محمد ثابت هو أحد أبرز الشخصيات الوطنية والسياسية في اليمن، وُلد عام 1944، ويُعرف بلقب "ذو ريدان". يُعد من أوائل مناضلي ثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، وقد تعرض للاعتقال والتعذيب خلال فترة الاحتلال البريطاني.
شغل ثابت عدة مناصب دبلوماسية وسياسية بارزة، منها تعيينه سفيرًا لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في القاهرة عام 1975، وتوليه منصب وزير شؤون الوحدة في الجنوب قبل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، حيث عمل إلى جانب نظيره يحيى حسين العرشي في تأسيس اللبنات الأولى للوحدة اليمنية.
إلى جانب دوره السياسي، يُعرف راشد محمد ثابت بكونه مثقفًا وكاتبًا، وله إسهامات فكرية في توثيق وتأريخ الثورة اليمنية، خاصة من خلال كتابه عن ثورة 14 أكتوبر.
وفي السنوات الأخيرة، واجه ثابت تحديات صحية وأزمات مع السفارة اليمنية في ماليزيا، حيث أُثيرت قضية إتلاف جواز سفره الدبلوماسي، مما أثار موجة تضامن واسعة من المثقفين والناشطين اليمنيين الذين طالبوا بإعادة الاعتبار له ومحاسبة المسؤولين عن هذه الإساءات.
الرئيس: هددونا فقَرَّرنا...إعادة الطائرة الرابعة إلى صنعاء
حرب اليمن.. ناصر ظالم أم مظلوم؟!
محطة مفصلية