في تطور لافت يثير التساؤلات حول احتمالية تدخل عسكري أمريكي في الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، أفادت مجلة نيوزويك بأن "طائرة يوم القيامة" التابعة لسلاح الجو الأمريكي هبطت ليلة الثلاثاء في قاعدة أندروز المشتركة بالقرب من العاصمة واشنطن.

الطائرة من طراز E-4B "نايت ووتش"، والتي تعمل كمركز قيادة جوي طارئ للرئيس الأمريكي وقيادة الجيش في حال تعرض مراكز القيادة الأرضية للتدمير، كانت قد أقلعت من قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس خيارات عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية.

استعراض قوة أم استعداد لحرب؟
ورغم أن البيت الأبيض لم يعلّق على تحرك الطائرة، إلا أن العديد من المراقبين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اعتبروا الأمر إشارة إلى استعداد عسكري قد يكون وشيكاً.

نيوزويك أشارت إلى أن الرحلة قد تكون مجرد استعراض للقوة، لكن اللافت كان استخدام الطائرة لرمز نداء غير معتاد وهو "ORDER01" بدلاً من "ORDER6"، مما زاد من غموض مهمتها الحالية.

الطائرة التي توصف بأنها "مركز قيادة لا يُقهر"، قادرة على البقاء في الجو لفترات طويلة بفضل إمكانية تزويدها بالوقود أثناء الطيران، كما أنها محصنة ضد الهجمات الكهرومغناطيسية وتستطيع العمل في بيئة ما بعد الانفجار النووي.

ترامب: "لا أبحث عن حرب... لكن"
في تصريحات للصحفيين يوم الأربعاء، قال الرئيس ترامب:
"لا أبحث عن حرب، لكن إذا كان الخيار بين القتال وامتلاك إيران لسلاح نووي، فعليك أن تفعل ما يجب فعله. وربما لن نضطر للقتال".

في المقابل، حذّر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة قائلاً:
"أي تدخل عسكري أمريكي سيقابل بأضرار لا يمكن إصلاحها، ودخول الولايات المتحدة في هذا النزاع سيكون ضد مصلحتها بنسبة 100%."

خطط هجومية قيد الدراسة
بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، وافق ترامب مبدئيًا على خطط عملياتية للهجوم على منشآت نووية إيرانية، لكنه لم يصدر أمر التنفيذ حتى الآن. وتشير تقارير إلى أن أحد أبرز التحديات التي تدرسها الإدارة الأمريكية هو مدى فعالية القنابل الأمريكية "موب" في تدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية المحصنة قرب مدينة قم.

جهود دبلوماسية أوروبية
في ظل هذا التصعيد، أفادت وكالة رويترز أن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يعتزمون عقد اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف يوم الجمعة لمحاولة إعادة إحياء المسار الدبلوماسي.