أفادت تقارير إعلامية امريكية، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على خطة لإعادة توطين ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة في ليبيا، وذلك في إطار مقترح مثير للجدل يهدف إلى "إعادة إعمار" غزة تحت إشراف أمريكي مباشر. 

وذكرت قناة "إن بي سي" نقلا عن مصادر مطلعة، إن الخطة تتضمن نقل السكان الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا، حيث سيتم إعادة توطينهم مؤقتًا أو دائمًا، مع الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق رؤية ترامب لتحويل غزة إلى "منطقة حرية" تحت السيطرة الأمريكية، وهو ما أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق. 

في الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن إعادة التوطين ستكون "مؤقتة" فقط، وذلك للسماح بإعادة إعمار غزة، مشددًا على أن الولايات المتحدة لا تعتزم نشر قوات على الأرض في القطاع. 

من جانبها، أعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقها من هذه الخطة، معتبرة أنها قد تشكل سابقة خطيرة في تغيير التركيبة السكانية للمنطقة، وتتنافى مع حقوق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم. 

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في الأراضي الفلسطينية.