قالت مصادر حقوقية إن جماعة الحوثي فجّرت، خلال الساعات الماضية، عددًا من منازل المواطنين في منطقة غارب السودة بمديرية قفلة عذر التابعة لمحافظة عمران (شمال اليمن) ضمن سلسلة انتهاكات مستمرة ترتكبها الجماعة ضد السكان المحليين.

وأوضحت المصادر أن عملية التفجير نُفذت بتوجيهات مباشرة من القيادي الحوثي علي يحيى عشيش، مدير مديرية قفلة عذر المعيّن من الجماعة، واستهدفت منازل تعود ملكيتها إلى أفراد من آل باكر الوروري، بعد أن تم تفخيخها بعبوات ناسفة.

وبحسب المصادر، فإن الحوثيين برروا هذه الجريمة باتهام أصحاب المنازل بـ"معارضة الجماعة ورفض وجودها في المنطقة"، في تبرير قالت المصادر إنه "يعكس سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها الجماعة بحق من يرفضون سلطتها أو يعبّرون عن آراء مخالفة".

وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة اعتداءات تمارسها جماعة الحوثي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، من بينها تفجير منازل، واعتقالات تعسفية، ومصادرة ممتلكات خاصة، وسط صمت رسمي ودولي مقلق.

وطالبت منظمات حقوقية محلية ودولية مرارًا بوقف هذه الانتهاكات، وفتح تحقيقات مستقلة لمحاسبة المسؤولين عنها، باعتبارها جرائم حرب وجرائم تهجير قسري يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني.