أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم الثلاثاء، عن إصدار أمر بمراجعة اتفاق الشراكة الموقّع بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، في خطوة تأتي على خلفية تصاعد التوترات جراء حظر تل أبيب إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الهولندية (ANP) عن وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، أن هذه الخطوة جاءت بعد نجاح هولندا في حشد الدعم الأوروبي لمبادرتها الداعية إلى مراجعة الاتفاق، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ومنع وصول المساعدات إلى السكان المدنيين.

وفي تطور ذي صلة، أصدرت كل من فرنسا وبريطانيا وكندا بيانًا مشتركًا يوم الاثنين، هددت فيه بفرض عقوبات على إسرائيل إذا لم تُنهِ هجومها العسكري على غزة وتُخفف القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.

كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الثلاثاء، دعم بلاده لإجراء مراجعة شاملة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل، مطالبًا المفوضية الأوروبية بفتح تحقيق رسمي حول مدى التزام إسرائيل ببنود الاتفاق، ولا سيما المادة الثانية التي تنص على ضرورة احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية كأساس للعلاقات الثنائية.

يُذكر أن اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تم توقيعه في بروكسل عام 1995، ودخل حيز التنفيذ في عام 2000 بعد مصادقة جميع برلمانات دول الاتحاد والكنيست الإسرائيلي. ويُعد الاتفاق الإطار الأساسي للعلاقات السياسية والاقتصادية بين الطرفين.