آخر الأخبار


الاثنين 26 مايو 2025
في خطوة تفضح عمق الارتباط العقائدي والأمني بجهاز "الإطلاعات" الإيراني، استحدثت ميليشيا الحوثي جهازاً أمنياً جديداً تحت مسمى "جهاز أمن الثورة"، ليكون ذراعاً استخباراتيًا مطوّرًا يعمل بإشراف مباشر من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وبهيكل مستنسخ من أجهزة حزب الله اللبناني.
ونقلت منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشؤون العسكرية والأمنية، عن مصادر مطلعة، أن الجهاز الجديد أُنشئ لخدمة ما تسميه الجماعة بـ"المشروع التنظيمي الجهادي" و"المسيرة القرآنية"، ومنح صلاحيات استراتيجية تتعلق بالتخطيط والتوجيه والإشراف الكامل على بقية الكيانات الأمنية التابعة للحوثيين، بما فيها الأمن الوقائي والاستخبارات العسكرية.
الجهاز المستحدث لا يقتصر عمله على الداخل اليمني، بل يتوسع إلى "الأمن الخارجي والإقليمي"، في مؤشر واضح على الطموحات التوسعية للجماعة وارتباطها بالأجندة الإيرانية، مما يجعله، بحسب التقرير، بمثابة وزارة استخبارات حوثية تماثل من حيث الوظيفة والموقع وزارة الاستخبارات الإيرانية.
وكلّف بقيادة هذا الجهاز القيادي الحوثي البارز جعفر محمد أحمد المرهبي، المعروف بـ"أبو جعفر"، أحد الأذرع الأمنية المقربة من زعيم الجماعة، وصاحب سجل حافل بالأنشطة السرية مع "فيلق القدس" الإيراني و"حزب الله". سبق أن أدين بالإرهاب في 2008 وحُكم عليه بالإعدام قبل أن يُفرج عنه بعفو سياسي عام 2011، ليعود بعدها ليتدرج داخل أروقة الجماعة حتى عُين في 2023 وكيلاً لوزارة الإرشاد الحوثية.
المرهبي، المطلوب حالياً لمحكمة عسكرية في مأرب بتهم تتعلق بالإرهاب وجرائم حرب، أصبح الآن رأس الحربة الأمنية لمليشيا تتغذى على القمع والتغلغل الاستخباراتي، لتؤسس بهدوء وبعيدًا عن الأضواء أخطر جهاز أمني في تاريخ الجماعة.
أمي غنيمة
عن الدكتور عبدالعزيز المقالح
فضيحة "دكان القاسمي"، تجاوزات تقوض الثقة المصرفية
الهيمنة الحوثية إلى أين؟
مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة
في ركاكة التدليس الفلسفي لإدانة الحضارة الإسلامية