أدانت وزارة الأوقاف والإرشاد في الجمهورية اليمنية بأشد العبارات القصف الصهيوني الغاشم الذي استهدف طائرة تقل حجاجاً يمنيين في مطار صنعاء الدولي، واصفةً الهجوم بأنه "اعتداء إرهابي وهمجي" يهدد حياة المدنيين الأبرياء.

وفي سياق متصل، حملت الوزارة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران المسؤولية الأكبر عن تعريض الحجاج اليمنيين للخطر، نتيجة ما وصفته بـ"السياسات العبثية والتصرفات الطائشة"، التي أدت إلى تدهور أوضاع الحجاج وتفاقم معاناتهم. وكشفت أن الحوثيين سبق وأن احتجزوا أربع طائرات مدنية العام الماضي، مما أدى إلى بقاء أكثر من 1300 حاج عالقين في الأراضي المقدسة لفترات طويلة.

وأكدت الوزارة أن الطائرة الأخيرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية والمحتجزة في مطار صنعاء تعرضت للتدمير جراء القصف، ما أجبر العشرات من الحجاج على العودة إلى منازلهم تحت تهديد القصف، دون أي مراعاة من الميليشيات لحرمة موسم الحج أو سلامة المواطنين.

وأعلنت الوزارة أنها بدأت فوراً بإجراءات نقل الحجاج المتبقين، وعددهم 78 حاجاً، براً عبر منفذ الوديعة، لضمان وصولهم إلى الأراضي المقدسة، مؤكدة التزامها الكامل بتأمين الحجاج رغم كل العراقيل التي تفتعلها الميليشيات.

ودعت الوزارة في ختام بيانها الأطراف الإقليمية والدولية إلى إدانة الممارسات الحوثية اللامسؤولة، والعمل على تحييد الطيران المدني ومنع استغلاله سياسياً.