شهدت مدينة عدن، الجمعة، حادثة مأساوية تمثلت في غرق ستة أشخاص أثناء ممارستهم السباحة في ساحل "جولد مور" بمديرية التواهي، وسط تحذيرات من خطورة السباحة خلال ما يُعرف محلياً بـ"موسم الشمال".

وذكرت مصادر متطابقة أنه تم انتشال جثث أربعة من الغرقى في "ساحل العشاق"، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن جثتين مفقودتين.

وبحسب المختص في الحياة البحرية والتغيرات المناخية، رشيدي محمود، فإن الحادثة تأتي تزامناً مع بداية "موسم الشمال"، وهي التسمية المحلية لما يُعرف علمياً بـ"موسم الرياح الجنوبية الغربية"، الذي يتسبب باضطراب البحر وارتفاع مستوى الأمواج بشكل كبير.

وأوضح محمود أن هذه الرياح تؤدي إلى تغيّرات في طبيعة البحر، مما يجعل السباحة في السواحل خطرة للغاية، خصوصاً مع ازدياد حالات التوغل العشوائي من قِبل الزوار إلى عمق المياه.

ودعا الخبير المناخي السلطات إلى تعزيز إجراءات السلامة على الشواطئ، وزيادة فرق الإنقاذ وتوفير مستلزمات الطوارئ، تفادياً لتكرار هذه الحوادث المفجعة.

يُذكر أن شواطئ مدينة عدن تشهد هذه الأيام إقبالاً كبيراً من الزوار مع ارتفاع درجات الحرارة وحلول فصل الصيف، ما يزيد من أهمية رفع مستوى التوعية العامة بمخاطر السباحة في هذه الظروف الجوية البحرية المضطربة.