آخر الأخبار


الاربعاء 4 يونيو 2025
كشفت دراسة ألمانية حديثة عن أرقام صادمة بشأن العنف الجنسي ضد الأطفال والمراهقين في ألمانيا، حيث أظهرت أن نحو 5.7 ملايين شخص، أي ما يعادل 12.7% من السكان البالغين بين 18 و59 عامًا، تعرضوا لانتهاكات جنسية خلال طفولتهم أو مراهقتهم.
ووفقًا للدراسة التي أعدها معهد الصحة النفسية المركزي في مانهايم بالتعاون مع عدد من المؤسسات البحثية، فإن واحدة من كل خمس نساء في ألمانيا (20.6%) تعرضت لهذا النوع من العنف، مقارنة بـ 4.8% بين الرجال، بحسب ما أوردته وكالة الانباء الألمانية "د ب أ".
ووصفت الدراسة، التي تعتبر من أوسع الدراسات من نوعها في البلاد، حجم هذه الانتهاكات بأنه "كبير ومروع"، مشيرة إلى أن الأرقام تتجاوز الإحصاءات المعروفة سابقًا في سياقات مثل الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية، حيث تم الكشف عن عدد متزايد من الجرائم الجنسية خلال السنوات الماضية.
وصرّح الدكتور هارالد دريسينغ، الطبيب النفسي والمنسق الرئيسي للدراسة، بأن متوسط عمر الضحية وقت أول اعتداء كان 11.2 عامًا، وأن نحو نصف الضحايا تعرضوا للاعتداء أكثر من مرة، واستمر ذلك في بعض الحالات لمدة متوسطة بلغت 3.4 سنوات.
ووفقًا للدراسة، فإن البيئة الأسرية والاجتماعية المحيطة بالطفل تمثل السياق الأكثر شيوعًا لوقوع هذه الجرائم، حيث سجلت ثلث الحالات. بينما يتعرض الفتيان بشكل خاص للعنف الجنسي داخل مؤسسات رياضية وترفيهية، وفي السياقات الكنسية أو الرعوية.
كما كشف التقرير أن 32% من المشاركين أفادوا بتعرضهم لعنف جنسي عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا من خلال محتوى إباحي غير مرغوب فيه أو محادثات ذات طابع جنسي.
وأكد الباحثون أن أكثر من 95% من الحالات شملت تلامسًا جسديًا، فيما بلغت نسبة الحالات التي تضمنت إيلاجًا جنسيًا 23.7%. كما أشارت الدراسة إلى أن الغالبية الساحقة من الجناة (95%) كانوا من الذكور.
ومن اللافت أن أكثر من 37% من المشاركين تحدثوا للمرة الأولى عن تجاربهم خلال مقابلات الدراسة، بينما أبلغ 7% فقط الشرطة رسميًا، وذكر 14% أنهم خضعوا للعلاج النفسي نتيجة ما تعرضوا له.
ودعا دريسينغ إلى تعزيز برامج الحماية في المؤسسات التعليمية والاجتماعية، إلى جانب توسيع التوعية المجتمعية حول هذه الظاهرة الخطيرة، مؤكدًا أن "التعرض للعنف الجنسي في سن مبكرة يمثل صدمة نفسية عميقة قد تؤثر على حياة الفرد بأكملها".
شركاؤنا في غبار البلاد
سالم بن بريك .. شجرة وحيدة في فلاة!
إعلام جلد الذات.. كيف نخدم الحوثيراني دون أن ندري؟