آخر الأخبار


الاثنين 12 مايو 2025
لم تكن تعلم الطفلة ذات الأربعة عشر ربيعًا، أن لحظة برق صغيرة من سلك مهترئ ستكون آخر ما تراه عيناها في هذا العالم، فقد التهم حريقٌ مروّع مأوى أسرتها في مخيم "الرمسة" للنازحين بمديرية الوادي في مأرب، ليتحول الملاذ المؤقت إلى محرقة أنهت حياة طفلة وشرّدت قلب والدها التربوي يحيى طراد المرادي.
الحريق الذي شبّ بسبب ماس كهربائي، التهم كل شيء في غضون لحظات، وسط غياب أبسط مقومات السلامة في خيام لا تصمد أمام حرّ الشمس ولا برد الشتاء. الوحدة التنفيذية للنازحين نعت الطفلة بمرارة، مؤكدة أن مأساة اليوم هي رقم جديد في سجلٍ ثقيل من الحزن، إذ سُجّلت 45 حادثة حريق منذ مطلع العام. وطالبت المنظمات بسرعة التدخل لإنقاذ ما تبقى من كرامة النازحين، قبل أن تحصد النيران ضحية جديدة.
وأضاف البيان الصادر عن الوحدة التنفيذية: "إن النازحين لا يتحملون المزيد من الألم والفقد. الخيام المهترئة لم تعد تقي من نار الصيف ولا برد الشتاء، بينما لا يزال المأوى حلمًا بعيدًا عن الواقع المعيش. حياة البشر ليست أرقامًا في إحصائيات، بل هي مسؤولية جماعية، لا يجب أن تتركهم أقدارهم في مواجهة الجحيم دون دعم."
تعد مأرب، التي تأوي أكثر من 2.3 مليون نازح في أكثر من 200 مخيم، واحدة من أكثر المناطق تأثرًا من ألسنة النار التي تندلع في الخيام، وسط ظروف إنسانية قاسية وتجاهل رسمي. ويشعر العديد من النازحين بمرارة الاستمرار في حياة معرّضة للخطر، بعيدًا عن أي نوع من الاستقرار أو الأمل في المستقبل.
لماذا سُمي يوم السبت؟
كيف تصير قاتلاً في 24 ثانية؟!
عمار الجلال.. نكبة عائد
فشل استراتيجي- أمريكا لم تحقق هدفها في اليمن!!!!!
تحذير قائم حتى إشعار آخر