صعّدت إيران، من لهجتها عقب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية في عمق أراضيها، مهددة بإغلاق مضيق هرمز، بينما ألمحت عبر وسائل إعلامها الرسمية إلى احتمال إغلاق مضيق باب المندب من قبل الحوثيين المتحالفين معها، في خطوة تحذّر من تداعيات اقتصادية وعسكرية عالمية وشيكة.

ونقلت قناة IRIB TV3 الإيرانية أن "إغلاق مضيق هرمز من قبل إيران، وباب المندب من قبل الحوثيين، احتمال واقعي"، في وقت أكد فيه مصدر أمني إيراني لوكالة فارس أن "أي استهداف لمنشآت الطاقة الإيرانية سيُقابل برد مباشر على المراكز الاقتصادية والطاقة الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن ما يجري "أشبه بإعلان حرب غير مباشر".

ويُعد كلا المضيقين شريانين أساسيين لتجارة النفط والطاقة العالمية، حيث يمر عبر هرمز ما يقارب 30% من صادرات النفط، بينما يُمثل باب المندب معبراً استراتيجياً يربط آسيا بأوروبا. ويأتي هذا التهديد في وقت حساس، بعد الضربة الإسرائيلية فجر الجمعة التي أدت إلى مقتل قيادات عسكرية إيرانية رفيعة، من بينهم رئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.

يرى مراقبون أن تهديدات طهران قد تتجاوز الحرب الإعلامية إلى تنفيذ فعلي، إذا استمر التصعيد، ما يُنذر بإشعال مواجهة بحرية غير مسبوقة قد تطال أمن الطاقة العالمي وسلامة الملاحة في أكثر الممرات حساسية في العالم.