في مشهد درامي يعكس واقع التوتر والفوضى التي تعيشها صنعاء، اختطف عريس شاب في يوم زفافه من حي حزيز جنوب العاصمة، على يد عصابة مسلحة تتبع مليشيا الحوثي، يقودها مشرف أمني متورط في مؤامرة مدبرة بدقة.

العريس عباس محمد عبدالله الأشول من محافظة إب، الذي توجه بمفرده إلى صنعاء لاصطحاب عروسه كما تم الاتفاق، لم يعد له أثر منذ العاشر من يونيو، تاركاً وراءه علامات استفهام كبيرة ومخاوف متصاعدة لدى أسرته ومجتمعه.

الأجهزة الأمنية الخاضعة للحوثيين تواصل تأجيل كشف الحقيقة، رغم القبض على عدد من المتورطين، فيما لا يزال العقل المدبر للعملية يختبئ خلف ستار الغموض.

التحقيقات كشفت أن المشرف الحوثي عبدالجبار الأخضري خطب العروس قبل ارتباطها بالمختطف، وهو ما دفعه للتخطيط لاختطاف العريس بمساعدة أقارب العروس الذين استدرجوه مقابل وعود مادية، وسط اتهامات حادة بالتواطؤ والتقاعس المتعمد من قبل الجهات الأمنية.

مراقبون يحذرون من خطورة هذا الصمت والستر، ويطالبون بفتح تحقيق جاد باستخدام جميع الوسائل التقنية للكشف عن مصير العريس وإحقاق العدالة، قبل أن يتحول هذا الملف إلى فاجعة إنسانية جديدة تهز اليمن.