حذرت قطر، الأربعاء، من التداعيات "الكارثية إقليميًا ودوليًا" نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على إيران، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والحازم لوقف التصعيد واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية.

جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس الوزراء القطري عقب جلسة اعتيادية عقدها في الديوان الأميري، برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأكد البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إدانة قطر الشديدة للعدوان الإسرائيلي، واعتبرته "انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران وأمنها، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي ومبادئه الأساسية".

وعدّ المجلس أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا في المنطقة، ويجسد "سياسة عدوانية ممنهجة تهدد استقرار المنطقة برمتها، وتعرقل المساعي الرامية للوصول إلى حلول دبلوماسية سلمية".

وحذرت الدوحة من أن استمرار العدوان قد يفضي إلى نتائج كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن الأوضاع تتجه نحو مزيد من التدهور في ظل التوترات المتصاعدة بين تل أبيب وطهران.

ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية"، مطالبًا بـ"تدخل عاجل وحازم لوقف هذا العدوان، واحتواء التصعيد بجميع أشكاله، والعمل من أجل حل سياسي شامل يضمن السلام والاستقرار في المنطقة".

وتأتي تصريحات الدوحة في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، هجمات على إيران منذ فجر الجمعة، استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية ومراكز أبحاث، وأسفرت عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين، بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية.

وفي المقابل، ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت مواقع إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل نحو 24 شخصًا وسقوط مئات الجرحى، وسط مؤشرات متزايدة على خطر انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع، خاصة في ظل تصريحات أمريكية وتصعيد ميداني متواصل.

وتواصل قطر، التي تلعب دورًا محوريًا في الوساطات الإقليمية، اتصالاتها مع الأطراف المعنية في محاولة لاحتواء الأزمة، بالتوازي مع جهودها الجارية للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.