كشفت مصادر ميدانية عن لجوء ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى أساليب اتصالات مباشرة في محاولة يائسة لاختراق صفوف المقاتلين في الساحل الغربي والمناطق المحررة، مستخدمة ما يسمى "لجنة الاتصال والتواصل" التابعة لوزارة الدفاع في صنعاء.

ووفقًا لتسجيلات بثها موقع وكالة "2 ديسمبر"، تلقى عدد من الجنود مكالمات من عناصر حوثية تحاول استمالتهم تحت شعار "العودة إلى صف الوطن"، عبر ترديد شعارات زائفة تتحدث عن غزة ومزاعم مقاومة أمريكا وإسرائيل. غير أن الردود الواضحة والحاسمة من الجنود كشفت هشاشة خطاب الميليشيا، ما دفع المتصلين إلى إنهاء المكالمات غاضبين.

في إحدى هذه المحاولات، قدّم المتصل نفسه باسم مشعل الجوفي، مدعيًا أنه يعمل ضمن لجنة الاتصال الحوثية، غير أن أحد الجنود بادره بسؤال صادم: "من الذي جلب أمريكا وإسرائيل لضرب مطارات وموانئ اليمن؟ ومن الذي نهب الرواتب وارتكب الجرائم بحق اليمنيين؟"، ما أثار ارتباك المتصل الحوثي الذي أنهى المكالمة على الفور.

تأتي هذه الخطوة بعد فشل الحوثيين في زرع خلايا وجواسيس في المديريات المحررة بالساحل الغربي، نتيجة يقظة الأجهزة الأمنية وتنسيقها مع شُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية.

وتؤكد هذه الممارسات أن الحوثيين يستخدمون شركات الاتصالات الخاضعة لسيطرتهم في أغراض عسكرية ودعائية، من خلال استخراج بيانات هواتف الجنود ومحاولة التأثير على معنوياتهم، في خرق صريح للقانون وأخلاقيات الحرب.

رغم هذه المحاولات، فشلت المليشيا في تحقيق أهدافها، ما يُظهر ثبات المقاتلين على مواقفهم الوطنية، ورفضهم الانجرار وراء الشعارات التضليلية التي تسوقها الجماعة خدمة لمشروعها السلالي والطائفي.