في ظل تصاعد ضغوط الحياة اليومية واحتدام المنافسة في مختلف المجالات، أصبحت الصحة النفسية مهددة أكثر من أي وقت مضى. وبينما يُولى الاهتمام غالباً بالصحة الجسدية، يتم تجاهل أو التقليل من أهمية الصحة العقلية، رغم أن إهمالها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

ووفقاً لما نقله موقع دويتشه فيله عن مجلة فيتال الألمانية، هناك أربع علامات واضحة تشير إلى تدهور الصحة النفسية، ويجب التعامل معها بسرعة للحيلولة دون تفاقمها:

الانعزال الاجتماعي
يعتبر الانسحاب من المحيط الاجتماعي من أبرز المؤشرات. فعندما يعاني الشخص من ضغوط عقلية متراكمة، فإنه غالباً ما يتجنب التفاعل مع الآخرين ويشعر بالإرهاق من التواصل حتى مع أقرب الناس.

ردود الفعل العاطفية الحادة
يجد من يعانون من اضطرابات نفسية صعوبة في إدارة عواطفهم أو فهم مشاعر الآخرين. وغالباً ما تكون ردود أفعالهم مبالغاً فيها تجاه مواقف بسيطة، كالغضب أو الحزن الشديد.

اضطرابات النوم
تؤثر الضغوط النفسية على جودة ومدة النوم. من يعانون من اضطرابات عقلية قد يجدون صعوبة في النوم، أو يستيقظون كثيراً أثناء الليل، ما يؤدي إلى مزيد من الإرهاق العقلي والجسدي.

أعراض جسدية مرتبطة بالتوتر
يشير الخبراء إلى أن الضغط النفسي المزمن قد يسبب أعراضاً جسدية مثل تسارع ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، مشاكل هضمية، أو آلام مزمنة، نتيجة التوتر المستمر والخوف والقلق.

خطوات فعالة لتحسين الصحة النفسية:
وفي المقابل، يقدم موقع منتال هيلث عدة نصائح بسيطة يمكن أن تعزز من الصحة النفسية:

قضاء الوقت في الطبيعة
تساعد الطبيعة على تهدئة الأعصاب وتعزيز الشعور بالسلام الداخلي والأمل، كما تخفف من الإحساس بالوحدة والتوتر.

ممارسة الحديث الإيجابي مع الذات
مخاطبة النفس بلطف والابتعاد عن التوبيخ الذاتي تعزز الثقة وتساعد في تخفيف الضغط الداخلي.

طلب الدعم من الآخرين
التحدث مع شخص موثوق به يمكن أن يخفف كثيراً من الحمل العاطفي، ويساعد على تنظيم الأفكار والمشاعر، بدلاً من كبتها.

الاهتمام بالصحة النفسية لا يقل أهمية عن العناية بالصحة الجسدية، ورفع الوعي بهذه المؤشرات والنصائح يمثل خطوة أساسية نحو نمط حياة أكثر توازناً وسلاماً داخلياً.