أقرّ اجتماع عسكري وأمني موسع، عقد في محافظة الضالع (جنوب اليمن)، إعادة فتح الطريق العام الرابط بين العاصمة المؤقتة عدن والعاصمة صنعاء، وذلك عقب الانتهاء من أعمال التأهيل والتأمين اللازمة، في خطوة من شأنها أن تساهم في تخفيف معاناة المواطنين وتحسين حركة التنقل والتجارة بين المحافظات.

وترأس الاجتماع محافظ محافظة الضالع، قائد محور الضالع، اللواء الركن علي مقبل صالح، بحضور رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الضالع، العميد عبدالله مهدي سعيد، واللواء هادي العولقي، قائد المنطقة العسكرية الثامنة، إلى جانب عدد من القادة العسكريين والأمنيين.

وخلال الاجتماع، استعرضت القيادات الوضع الأمني في المحافظة بشكل عام، وأهمية إعادة فتح الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين الجنوب والشمال، خصوصًا بعد أن شهد هذا الطريق في السنوات الماضية إغلاقات متكررة بسبب المعارك الدائرة، ما تسبب في عزل مناطق واسعة وصعوبات إنسانية كبيرة.

وأكد المجتمعون أن القرار يأتي بعد جهود مكثفة لتأهيل الطريق وتأمينه بالتنسيق مع القوات الأمنية والعسكرية في المنطقة، بما يضمن سلامة المدنيين واستمرار حركة البضائع والإمدادات، مع التشديد على استمرار الجاهزية الأمنية لضمان عدم استغلال الطريق لأغراض تهدد أمن واستقرار المحافظة.

ويُعد طريق عدن - صنعاء من أهم الشرايين البرية في اليمن، وقد تأثرت حركته بشدة منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2015، مما دفع المواطنين إلى سلوك طرق بديلة وعرة وطويلة، الأمر الذي رفع من كلفة النقل وزاد من معاناة المرضى والنازحين والمسافرين.

وأشار اللواء علي مقبل إلى أن هذا القرار يمثل خطوة في طريق "استعادة الحياة الطبيعية وتعزيز التواصل بين مختلف المحافظات"، داعيًا الجهات المختصة إلى مواصلة جهود الصيانة الدورية للطريق وتعزيز الإجراءات الأمنية لضمان استمرارية فتحه.