وصف المستشار والمحلل السياسي الدكتور عبدالقادر الجنيد جماعة الحوثي بأنها "أم المستنقعات"، مشيراً إلى أنها تمثل مشروعاً عنصرياً وسلالياً ومسلحاً ومرتبطاً بإيران، محذراً من أن تمكينها من الحكم سيغرق اليمن في الفوضى والتبعية لعشرات السنين.

وقال الجنيد، في تحليل سياسي نشره على صفحته بموقع فيسبوك، إن خارطة الطريق التي تتفاوض حولها السعودية مع الحوثيين تمثل مخرجاً آمناً للرياض من مستنقع الحرب، لكنها في المقابل تُعد وصفة لغرق اليمن في مستنقع أعمق تحت هيمنة الحوثيين.

وأضاف أن السعودية، رغم إدراكها لفشل تدخلها العسكري بعد عشر سنوات من "عاصفة الحزم"، تسعى للنجاة بمفردها، بينما تترك اليمن غارقاً في أزمات متعددة، تشمل الحوثيين، والكانتونات المسلحة المدعومة من الإمارات، وضعف الشرعية.

وأكد الجنيد أن إيران نجحت في جر السعودية إلى المستنقع اليمني عبر دعمها للحوثيين بأدوات عسكرية ومادية محدودة، في حين أن الكلفة الاقتصادية والسياسية على الرياض كانت باهظة، مشيراً إلى أن اتفاقات مثل "خارطة الطريق" تسعى لترضية إيران على حساب مستقبل اليمن.

وختم بالتأكيد على أن اليمن، بوضعه الحالي، لا يملك القدرة ولا الإرادة للخروج من هذه الشبكة المعقدة من المستنقعات، ما لم تتوفر إرادة إقليمية ودولية حقيقية، تشمل السعودية والإمارات وأمريكا، لإنقاذه من مصيره المجهول.