رجحت دراسة جديدة أن يكون الإفراط في التصوير المقطعي المحوسب سببًا مهمًا للإصابة بالسرطان في الولايات المتحدة، إذ يؤدي إلى أكثر من 100 ألف حالة سنويا.

ونشرت الدراسة الجديدة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية للطب الباطني يوم الاثنين من قبل باحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.

وأشارت إلى أن التصوير المقطعي المحوسب قد يُمثل 5% من حالات السرطان في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهو ما يزيد عن ثلاثة أضعاف التقديرات السابقة. وتُقدر جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن 93 مليون عملية تصوير مقطعي محوسب قد أُجريت في أميركا.

ولاحظ الباحثون أن عدد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب التي تُجرى في الولايات المتحدة قد ارتفع بنسبة 30% منذ عام 2007. 

ويقول علماء جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إن هذا يجب أن يدفع الأطباء إلى التساؤل عما إذا كانت فوائد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب تفوق مخاطرها.

واصافوا أن أبحاثهم قد تشير إلى الإفراط في استخدام فحوصات التصوير المقطعي المحوسب في حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي والصداع الشائع. 

 وقالت ماليني ماهيندرا، الأستاذة المساعدة في قسم العناية المركزة للأطفال بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو والمشاركة في الدراسة، في بيان صحفي: "لا يتلقى سوى عدد قليل من المرضى وعائلاتهم المشورة بشأن المخاطر المرتبطة بفحوصات التصوير المقطعي المحوسب. ونأمل أن تساعد نتائج دراستنا الأطباء على تحديد مخاطر السرطان هذه والتواصل بشأنها بشكل أفضل، مما يتيح إجراء حوارات أكثر وعيًا عند تقييم فوائد ومخاطر فحوصات التصوير المقطعي المحوسب.