وصفت الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم الذي شنّته ميليشيا الحوثي على السفينة التجارية "إيتيرنيتي سي" بأنه من "أعنف الاعتداءات" التي استهدفت مدنيين في البحر الأحمر، معتبرةً ما جرى تصعيداً خطيراً يهدد سلامة الملاحة الدولية وأمن المنطقة برمتها.

وقالت السفارة الأمريكية في اليمن، في بيان نشرته على حسابها الرسمي في منصة "إكس"، إن الهجوم "الوحشي والهمجي" أسفر عن خسائر بشرية جسيمة بين أفراد الطاقم المدني للسفينة، مؤكدة أن استهداف المدنيين يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأكد البيان أن هذا العمل العدواني يكشف بوضوح "الوجه الحقيقي للحوثيين كجماعة لا تتورع عن تعريض الأرواح وسلامة الممرات البحرية للخطر"، مضيفاً أن مثل هذه الهجمات لن تؤدي إلا إلى مزيد من العزلة الدولية للجماعة، وتقويض أي جهود لبناء السلام في اليمن والمنطقة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تكرار الاعتداءات الحوثية يعطل بشكل مباشر حركة التجارة العالمية، ويعرقل وصول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية، ما يفاقم من معاناة الشعب اليمني ويهدد الأمن الغذائي لملايين المدنيين.

وجدد البيان التزام الولايات المتحدة بدعم جهود تحقيق الاستقرار في البحر الأحمر، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحماية الملاحة وضمان أمن الممرات البحرية من أي تهديدات.