آخر الأخبار


السبت 31 مايو 2025
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أن بلاده بحاجة ملحة إلى منظومات دفاع جوي لحماية المطارات والمنشآت المدنية من هجمات جماعة الحوثي، مشيرًا إلى أن القيود المفروضة على اليمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تعرقل حصول الحكومة الشرعية على هذا النوع من التسليح.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" خلال زيارته الرسمية إلى موسكو، دعا العليمي روسيا إلى لعب دور إيجابي في هذا الملف، قائلاً: "نحتاج إلى الدفاع الجوي، وروسيا تمتلك أنظمة يمكن أن تساعدنا، لكننا تحت الفصل السابع، وهذا يعقّد الأمور". وأوضح أن أي دعم خارجي لليمن يجب أن يُراعي هذه القيود القانونية والدولية.
ونفى العليمي صحة المزاعم المتداولة بشأن دعم روسي لجماعة الحوثي، مشددًا على أن "روسيا، بتاريخها ومواقفها، لا يمكن أن تقف مع جماعة عنصرية وثيوقراطية".
وأضاف: "في الستينيات، دعمت موسكو الجمهورية اليمنية ضد ذات الجماعة التي تدّعي اليوم حقها في الحكم بناءً على النسب والسلالة".
وأشار إلى أن المواقف الروسية في مجلس الأمن، خاصة دعمها للقرار 2216، تؤكد تعامل موسكو مع الملف اليمني من منظور استراتيجي بعيدًا عن الاصطفافات الطائفية، لافتًا إلى حرص روسيا على علاقاتها مع دول الخليج، وإدراكها أن الحوثيين يمثلون ذراعًا عسكرية للمشروع الإيراني في المنطقة.
وكشف العليمي عن حادثة جرت خلال موسم الحج الماضي، حين أرسلت الحكومة طائرات خاصة لإعادة الحجاج من جدة إلى صنعاء، فاحتجزتها جماعة الحوثي في المطار رغم التحذيرات من خطر استهداف إسرائيلي.
وقال: "رفضوا السماح بخروج الطائرات، ثم جاءت الضربات الإسرائيلية وأحرقتها على المدرج، بما فيها طائرة رابعة وصلت لاحقاً".
وفيما يخص مسار السلام، قال العليمي إن الحكومة الشرعية والتحالف بقيادة السعودية والإمارات لا يزالان متمسكين بالخيار السياسي، لكنه أكد أن "كل المبادرات، بما في ذلك خارطة الطريق التي ترعاها الرياض، واجهت رفضاً حوثيًا مطلقًا، بسبب عقيدة الجماعة الرافضة لفكرة الدولة والمواطنة".
وأضاف أن الحوثيين "لا يؤمنون بالشراكة أو تداول السلطة، ويرون أنفسهم مختارين إلهيًا لحكم اليمن"، وهو ما يتعارض كليًا مع مطالب اليمنيين الذين ناضلوا من أجل دولة جمهورية تقوم على المواطنة المتساوية.
كما حذر من تصاعد الأنشطة الحوثية في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الجماعة تستغل شعار "نصرة غزة" لتبرير هجماتها، في الوقت الذي تسببت فيه بأضرار جسيمة للبنية التحتية اليمنية. وأضاف: "صواريخهم لا تصل إلى إسرائيل، لكنهم دمّروا موانئ ومطارات ومصانع داخل اليمن".
وتحدث العليمي عن أداء مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدًا أنه يمثل مختلف مناطق اليمن، وأن الخلافات داخله تُدار بآليات واضحة، منها صوت الرئيس المرجّح، مشيرًا إلى أن المجلس يمثل مرحلة انتقالية نحو حوار وطني شامل لتحديد شكل الدولة اليمنية المستقبلية.
وفي حديثه عن القضية الجنوبية، شدد على أن الحكومة لا تؤمن بفرض الوحدة بالقوة ولا تقبل بالانفصال بالعنف، مؤكدًا أن مستقبل البلاد يجب أن يُحسم بالحوار الوطني بعد استعادة الدولة.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، عبّر العليمي عن خيبة أمل من تذبذب الموقف الأميركي، خاصة في ما يتعلق بالضغط على الحكومة للانسحاب من الحديدة، ورفع الحوثيين من قائمة الإرهاب، معتبرًا أن الجماعة استغلت هذه الخطوات لتصعيد هجماتها.
وختم العليمي حديثه بالتأكيد على أن المعركة في اليمن ليست عسكرية فقط، بل سياسية واقتصادية وثقافية، ضد مشروع طائفي توسعي تدعمه إيران، قائلاً: "نحن نمثل كل اليمن، وهم يمثلون أنفسهم. سنستعيد دولتنا، سلماً أو حرباً، ولن نقبل بالعيش تحت حكم جماعة ترى نفسها فوق الشعب".
السير بالمقلوب
مكاشفة رئاسية
الرجل الأكثر حقداً وجهلاً على وجه الأرض!
الرئيس كان محقا
البند السابع: قيد على الشرعية ومكافأة لمليشيات الحوثيراني الإرهابية
هل أخطأ الرئيس العليمي؟