تتجه الأنظار مساء اليوم الأحد إلى ملعب مونتجويك في مدينة برشلونة، حيث يلتقي الغريمان التقليديان برشلونة وريال مدريد في آخر كلاسيكو هذا الموسم، ضمن الجولة الـ35 من الدوري الإسباني، في مواجهة يُتوقع أن تكون حاسمة في تحديد هوية بطل الليغا.

ويدخل برشلونة اللقاء متصدراً برصيد 79 نقطة وبفارق 4 نقاط عن ريال مدريد، ما يجعله الأقرب للتتويج باللقب، بينما يسعى الفريق الملكي لتقليص الفارق إلى نقطة واحدة وإعادة السباق إلى الواجهة مع تبقي ثلاث جولات. اللقاء يشهد تحديات كبيرة للفريقين على المستويين الفني والمعنوي، خصوصاً في ظل الغيابات المؤثرة في صفوف ريال مدريد والضغوط الذهنية التي يواجهها برشلونة بعد خروجه الأوروبي، في حين يتطلع كل من المدربين أنشيلوتي وفليك لحسم الكلاسيكو الأخير لصالحه، سواء للثأر أو لتأكيد الهيمنة.

يعاني ريال مدريد من غيابات بارزة في صفوفه الدفاعية، حيث يفتقد لخدمات أنطونيو روديغر ودافيد ألابا وفيرلان ماندي، إلى جانب لاعب الوسط كامافينغا، ما يضع كارلو أنشيلوتي أمام خيارات محدودة وخيارات تكتيكية دقيقة لتعويض هذا النقص. ومع تراجع نتائجه أمام برشلونة هذا الموسم، يواجه المدرب الإيطالي اختباراً صعباً قد يحدد مصيره مع الفريق بنهاية الموسم.

في المقابل، يدخل برشلونة المباراة بطموح الحسم المبكر للقب، مدعوماً بنتائجه القوية أمام ريال مدريد هذا الموسم، والتي تضمنت الفوز في نهائي كأس الملك وكأس السوبر الإسباني، إلى جانب لقاء الذهاب في الليغا. ورغم مروره بنكسة معنوية بعد الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال، يعوّل المدرب هانز فليك على قوة تشكيلته واستقرار الأداء، لتعويض الجماهير والتأكيد على تفوقه في المواجهات الكبرى.

وتحمل المواجهة طابعاً تاريخياً ومصيرياً، إذ قد تُحدد نتيجتها اسم بطل الليغا بنسبة كبيرة، خصوصاً إذا تمكن برشلونة من تحقيق الفوز أو حتى الخروج بنقطة التعادل، ما سيجعله قاب قوسين من حسم اللقب رسمياً.