كشفت مصادر مطلعة عن ارتكاب اللجنة الوزارية التابعة لوزارة التربية والتعليم اليمنية، والمكلفة بالإشراف على امتحانات الثانوية العامة في المدارس اليمنية بالعاصمة المصرية القاهرة، مخالفات جسيمة تشمل محاولات فرض رسوم غير قانونية، وتنظيم عمليات غش ممنهجة، وابتزاز مباشر للطلاب.

ووفقًا للمصادر، فإن اللجنة لم تلتزم بالإجراءات الرسمية المعتمدة والمتبعة في نقل أظرف الامتحانات من العاصمة المؤقتة عدن، حيث قامت هذا العام بتسليم الامتحانات عبر "فلاشة USB" إلى إحدى المدارس، ليتم طباعتها باستخدام أجهزة المدرسة الخاصة، ما يفتح الباب واسعًا أمام التلاعب والتسريب.

وتقود اللجنة، بحسب المصادر، شبكة غش منظمة يديرها وكيل إحدى المدارس ويدعى "ماهر"، عبر مجموعات مغلقة على تطبيق واتساب.

ويُطلب من الطلاب دفع مبلغ 50 دولارًا للحصول على إجابات أسئلة الامتحانات، في واحدة من أكبر فضائح تسريب الامتحانات في الخارج، وفق المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هوياتها.

واتهمت المصادر ثلاثة أشخاص رئيسيين بالوقوف وراء هذه التجاوزات، وهم: عبدالغني الشوذبي، وكيل وزارة التربية والتعليم، وأنيس علي، مدير مركز الامتحانات في مصر، إضافة إلى "ماهر"، وكيل المدرسة المكلف بطباعة الامتحانات، والذي يتولى تنسيق عمليات الغش والابتزاز من خلال مجموعات مخصصة لذلك.