كشف مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عملية تضليل استخباري وأمني، مهّدت لتسلل وحدة خاصة إلى أحد أحياء مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في محاولة فاشلة لاعتقال أحد القادة الميدانيين، انتهت بكشف القوة واندلاع اشتباك مسلح.

وبحسب المصدر، ادعى الاحتلال قبل العملية بساعات رصد إطلاق صاروخين من شمال بلدة القرارة سقطا داخل الأراضي المحتلة، لتبرير أوامر إخلاء مناطق واسعة شرق ووسط خان يونس. وأضاف أن هذه الذريعة جاءت كتمهيد لتسلل القوة الإسرائيلية إلى منطقتي "الكتيبة" و"جورة العقاد"، في مهمة أمنية دقيقة.

وأوضح أن وحدة الرصد الميداني للمقاومة لم تسجل أي إطلاق صواريخ من تلك المناطق، ما عزز الشكوك حول وجود عملية مبيتة. وبالفعل، تسللت قوة خاصة عبر بوابة "كيسوفيم" على متن مركبة مدنية بيضاء تقل 9 إلى 13 جندياً إسرائيلياً، تنكروا بملابس نسائية، وبدت السيارة كأنها تقل عائلة نازحة.

بمجرد وصولهم إلى الهدف، اندلع اشتباك مباشر مع القيادي أحمد سرحان من "ألوية الناصر صلاح الدين"، أسفر عن استشهاده، بينما انسحبت القوة تحت غطاء ناري كثيف، واختطفت زوجة الشهيد وطفله.

وشهدت المنطقة قصفًا جويًا عنيفًا شمل أكثر من 40 نقطة خلال أقل من نصف ساعة، فيما رُصدت تحركات لآليات إسرائيلية على بعد 300 متر من موقع الاشتباك، في منطقة السطر الغربي.