سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقاءه امس مع سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا إلى إبتزاز الدولة التي قادت توجها عالميا ضد المحازر الصهيونية في غزة، ودفعت بمحاكمة قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية. 

ووفقا لوكالة أكسيوس فقد كرر ترامب متعمدا أرقام الجريمة الكاذبة، وشارك صورًا مضللة، وأكد على نظرية مؤامرة " الإبادة الجماعية ضد البيض " التي تم فضحها في جنوب إفريقيا خلال اجتماعه المتوتر في المكتب البيضاوي مع رئيس جنوب أفريقيا. 

واستخدم ترامب مقطع فيديو صنعه نشطاء سياسيون يعارضون رامافوزا للتأكيد على مزاعمه بشأن تعرض الأفريكانيين البيض للعنف العنصري من قبل الأغلبية السوداء من السكان، وهي مزاعم متنازع عليها على نطاق واسع ومتجذرة في نظريات المؤامرة القومية البيضاء .

ونصب ترامب كمينًا لرامافوزا خلال اجتماع متوتر تعهد فيه ترامب بمساعدة المزارعين البيض من جنوب إفريقيا في الحصول على اللجوء في أميركا.

لكن رامافوزا حافظ على هدوئه بينما عرض عليه ترامب مقطع فيديو يتضمن صورًا لصلبان بيضاء على طول طريق في جنوب أفريقيا. وقال ترامب إنها تمثل مقتل "أكثر من ألف" مزارع ابيض.

وأظهر الفيديو أيضًا ناشطين من السود في جنوب أفريقيا يدعون إلى العنف ضد المزارعين البيض.

وقال ترامب "لدينا قتلى من البيض ومزارعين بيض قتلى، معظمهم"، مكررا ادعاءات غير مثبتة بأن البيض في جنوب أفريقيا يتأثرون بشكل غير متناسب بمعدلات الجريمة المرتفعة في البلاد.

الطريف أن إحدى الصور التي شاركها ترامب والتي زعم أنها تُظهر إبادة جماعية ضد البيض في جنوب إفريقيا كانت في الواقع لقطة شاشة لمقطع فيديو على يوتيوب من فبراير/شباط من جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي تضمن تعليقًا على الحادث، بحسب وكالة فرانس برس .

وقال لاري مادوو مراسل شبكة "سي إن إن" في جنوب أفريقيا إن كل ما قاله ترامب تقريبا "غير دقيق أو تم فضحه على الفور.