أكد مسؤول أمريكي أن إيران تواصل تهريب الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي في اليمن، عبر البحر والبر، رغم الضربات الجوية المكثفة التي استهدفت قدرات الجماعة خلال الأشهر الماضية. وأشار المسؤول، في تصريحات نقلتها قناة "العربية"، إلى أن ما عرضته المقاومة الوطنية مؤخرًا من شحنات تم ضبطها في البحر الأحمر يعكس حجم الدعم الإيراني المستمر.

وأوضح أن الحوثيين يمتلكون وسائل متنوعة لتلقي أجزاء الأسلحة المهربة، ما يتيح لهم إعادة تجميع وبناء ترسانتهم العسكرية. ووفقًا لتقديرات أمريكية غير رسمية، فقد خسر الحوثيون ما يصل إلى 80% من قدراتهم العسكرية، بعد استهداف مخازن الصواريخ ومراكز تصنيع الأسلحة ومنشآت القيادة والسيطرة، ضمن الغارات التي شنتها الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤول أن قطع الإمدادات الإيرانية عن الحوثيين يتطلب "خطة شاملة" تشمل وجودًا بحريًا واسعًا، ونشر أسراب من الطائرات للمراقبة الجوية، إلى جانب عمليات برية لوقف التهريب من مختلف المسارات.

وأشار إلى أن قوات خفر السواحل اليمنية في الساحل الغربي تمكنت من اعتراض شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين، مؤكدًا أن تهريب السلاح إلى الجماعة يشبه "الفيضان"، في ظل انشغال الولايات المتحدة بتحديات أمنية كبرى في أوروبا وآسيا، فضلًا عن حماية حدودها.

وختم المسؤول بالقول إن "الحل الجذري يتطلب استراتيجية أمريكية وطنية، لكنها ليست مطروحة على الطاولة في الوقت الراهن".