اقتحمت عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي، صباح يوم الثلاثاء، منزل المواطن خالد قايد العزب في قرية "أخرق" بمديرية ماوية، شرقي محافظة تعز، وارتكبت سلسلة انتهاكات بحق أفراد أسرته، في واقعة تعكس تصاعد حملات القمع التي تطال المعارضين للجماعة.

وأفاد شهود عيان أن الاقتحام بدأ في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً واستمر حتى العاشرة، حيث أقدم المسلحون على الاعتداء بالضرب على النساء والأطفال داخل المنزل، كما قاموا بتخريب محتويات الغرف، قبل أن يختطفوا ثلاثة من أبناء صاحب المنزل، وهم: محمد، وإبراهيم، وعبدالواحد خالد العزب، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وبحسب الشهود، فإن هذه الجريمة تأتي في سياق استهداف ممنهج للمواطن خالد العزب، المعروف بمواقفه الرافضة لسياسات المليشيا الحوثية، وكتاباته المنتقدة لانتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين، ما جعله عرضة لعمليات انتقام متكررة.

ويعكس هذا الاعتداء النمط المتصاعد لانتهاكات المليشيا بحق المعارضين، حيث تلجأ إلى استخدام القوة والعنف ضد المدنيين كأداة لإسكات الأصوات الرافضة لحكمها، في ظل صمت دولي وتقاعس المنظمات الحقوقية عن القيام بدورها في رصد هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

وتندرج هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات اليومية التي تشهدها مناطق سيطرة الحوثيين، والتي تشمل اقتحام المنازل والاعتداء على النساء والأطفال، وعمليات الاختطاف، في محاولة لفرض واقع من الخوف وتكميم الأفواه، دون أي اعتبار للقوانين الدولية أو المبادئ الإنسانية.