أعلنت حركة حماس، مساء الأربعاء، موافقتها على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء، في خطوة اعتبرتها تعبيراً عن "مرونة جدية" تهدف إلى إنجاح جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن غزة، في ظل ما وصفته بـ"تعنت إسرائيل" في ملفات تفاوضية أساسية.

وقالت الحركة في بيان رسمي:
"في إطار حرصنا على إنجاح المساعي الجارية، أبدينا المرونة اللازمة ووافقنا على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء، ضمن جهودنا للوصول إلى اتفاق يضع حداً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

وأوضحت حماس أن المفاوضات ما تزال متعثرة بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي في التمسك بمواقفه المتشددة، مشيرة إلى وجود عدد من النقاط الجوهرية التي لا تزال عالقة، من أبرزها: ضمان تدفق المساعدات الإنسانية، انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.

ورغم التحديات، أكدت الحركة أنها تواصل العمل مع الوسطاء الإقليميين والدوليين بروح إيجابية ومسؤولة لتجاوز العقبات وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة، مشددة على أن الهدف النهائي هو التوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان، ويمهّد لمرحلة من الأمن والحرية والكرامة لأبناء الشعب الفلسطيني.

واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على استمرار المفاوضات بوتيرة مكثفة، سعياً إلى تحقيق انفراجة إنسانية حقيقية في غزة، وتخفيف المعاناة المستمرة بفعل الحرب والحصار.